الفصائل الفلسطينية توقع على "إعلان بكين" لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة مصالحة
أعلن التلفزيون الصيني المركزي، أن الفصائل الفلسطينية وقعت، اليوم الثلاثاء، على "إعلان بكين" لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية في ختام ثلاثة أيام من الاجتماعات في بكين.
وأوضحت شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) إن ممثلين كبار للفصائل السياسية الفلسطينية فتح وحماس، وقعوا على بيان مشترك يهدف إلى إنهاء الانقسامات وبناء الوحدة الفلسطينية.
وأشادت وسائل الإعلام الحكومية الصينية بالاتفاق الذي وقعه 14 فصيلًا فلسطينيًا باعتباره اختراقًا وعلامة على دور الصين الناشئ كوسيط في النزاعات البعيدة.
ولم تكشف التقارير الأولية على الفور عن تفاصيل ما أسمته "إعلان بكين" أو القائمة الكاملة للقادة الفلسطينيين الذين شاركوا في المفاوضات التي استضافها وانج يي، وزير الخارجية الصيني.
وقال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، وفقا لقناة "الحرة" الفضائية، إن الفصائل الفلسطينية اتفقت على تشكيل "حكومة مصالحة".
وقبل ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية، أن قادة حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، سيلتقون مع ممثلي وسائل الإعلام في بكين، اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الخارجية الصيني.
وذكرت شبكة التلفزيون الصيني العالمية (CGTN) في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن 14 فصيلاً فلسطينياً في المجمل سيحضرون اللقاء.
وقال التلفزيون الصيني المركزي إن الفصائل الفلسطينية "أجرت حواراً للمصالحة" في العاصمة الصينية في الفترة من 21 وحتى 23 يوليو.
ويأتي "إعلان بكين" عقب مرور أكثر من 9 أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
ومساء أمس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الجيش الإسرائيلي بدأ صباح يوم الاثنين هجوما جديدا على محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وشرع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال القصف العشوائي تجاه منازل المواطنين وتجمعات النازحين في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 57 شهيدا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وأضاف، في بيان صحفي مساء أمس: "لم تتمكن الطواقم الحكومية من الوصول إلى جثامين الضحايا والمصابين بسبب كثافة القصف، إذ تم استهداف طواقم الدفاع المدني، كما أدت هذه الجريمة إلى وقوع 196 مصابا خلال 10 ساعات فقط".
وأشار إلى وجود ضحايا في الشوارع وأسفل أنقاض منازل مستهدفة، إضافة إلى وصول بلاغات ومناشدات للطواقم الحكومية من 1217 عائلة تناشد بإنقاذها من زخم وكثافة النيران والقصف العشوائي الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين والنازحين في المحافظة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي نفذ قصفه الجوي والمدفعي العنيف والمتواصل تزامنا مع محاولة المواطنين إخلاء منازلهم نتيجة أوامر الإخلاء والتهجير التي أطلقها والتي تتكرر للمرة الثانية منذ بداية هذا الشهر في خان يونس، لتفضح أكذوبة المنطقة الإنسانية التي استهدفها جيش الاحتلال عشرات المرات ونفذ فيها العديد من المجازر.
وشدد أن الجيش الإسرائيلي يمارس جرائم ضد الإنسانية بشكل منظم ومخطط له مسبقا ومع سبق الإصرار والترصد، من خلال إرغام عشرات آلاف النازحين والمدنيين على مغادرة منازلهم ومراكز الإيواء التي يعيشون فيها معيشة صعبة، وأيضا من خلال قصف الجيش مناطق ومربعات سكنية زعم أنها مناطق "آمنة" من خلال الخرائط التي قام بتوزيعها، حيث قام باستهدافها بشكل مباشر في خرق فاضح للمزاعم التي يحاول تضليل الرأي العام بها بأنه يوفر أماكن آمنة للنازحين، غير أن ذلك عبارة عن أكاذيب وأخبار زائفة ومعلومة مضللة ولا أساس لها على أرض الواقع.