الخارجية الأمريكية: وقف إطلاق النار في غزة سيكون في صالح الإسرائيليين والفلسطينيين
أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون من مصلحة الحكومة الإسرائيلية والشعب الفلسطيني، مشددا على أن بلاده تدفع قدما للتوصل إلى صفقة اتفاق.
وقال ميلر - وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن "دعم الحكومة الإسرائيلية للمستوطنات لا يتوافق مع القانون الدولي ونحن نواصل العمل على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"،مضيفا أنهم في الخطوات الأخيرة الآن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا لا يعني أن النجاح مؤكد.
في سياق آخر، دعا ميلر، موسكو للإفراج عن الصحفية ألسو كورمشيفا، بعد الحكم عليها بالسجن 6 سنوات ونصف، مضيفا أن بلاده تركز على قضية "ألسو كرومشيفا"، لأنها صحفية مخلصة "استهدفتها السلطات الروسية بسبب التزامها الثابت بقول الحقيقة".
ومساء أمس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الجيش الإسرائيلي بدأ صباح الاثنين هجوما جديدا على محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وشرع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال القصف العشوائي تجاه منازل المواطنين وتجمعات النازحين في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 57 شهيدا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وأضاف، في بيان صحفي مساء أمس: "لم تتمكن الطواقم الحكومية من الوصول إلى جثامين الضحايا والمصابين بسبب كثافة القصف، إذ تم استهداف طواقم الدفاع المدني، كما أدت هذه الجريمة إلى وقوع 196 مصابا خلال 10 ساعات فقط".
وأشار إلى وجود ضحايا في الشوارع وأسفل أنقاض منازل مستهدفة، إضافة إلى وصول بلاغات ومناشدات للطواقم الحكومية من 1217 عائلة تناشد بإنقاذها من زخم وكثافة النيران والقصف العشوائي الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين والنازحين في المحافظة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي نفذ قصفه الجوي والمدفعي العنيف والمتواصل تزامنا مع محاولة المواطنين إخلاء منازلهم نتيجة أوامر الإخلاء والتهجير التي أطلقها والتي تتكرر للمرة الثانية منذ بداية هذا الشهر في خان يونس، لتفضح أكذوبة المنطقة الإنسانية التي استهدفها جيش الاحتلال عشرات المرات ونفذ فيها العديد من المجازر.
وشدد أن الجيش الإسرائيلي يمارس جرائم ضد الإنسانية بشكل منظم ومخطط له مسبقا ومع سبق الإصرار والترصد، من خلال إرغام عشرات آلاف النازحين والمدنيين على مغادرة منازلهم ومراكز الإيواء التي يعيشون فيها معيشة صعبة، وأيضا من خلال قصف الجيش مناطق ومربعات سكنية زعم أنها مناطق "آمنة" من خلال الخرائط التي قام بتوزيعها، حيث قام باستهدافها بشكل مباشر في خرق فاضح للمزاعم التي يحاول تضليل الرأي العام بها بأنه يوفر أماكن آمنة للنازحين، غير أن ذلك عبارة عن أكاذيب وأخبار زائفة ومعلومة مضللة ولا أساس لها على أرض الواقع.