بعد انسحاب بايدن وإعلانها الترشح.. من هي كامالا هاريس؟
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من سباق الرئاسة ودعمه لنائبته كامالا هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي، مما سلط الأضواء على طموحاتها لتكون أول امرأة تشغل منصب الرئيس في الولايات المتحدة.
وفي الأسابيع الثلاثة بين تخبط بايدن في مناظرته أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب وإعلانه الانسحاب، أشار البعض إلى أن هاريس كانت تشكل "فيلًا في الغرفة" يعوق إعلان بايدن قراره، بسبب عدة نقاط ضعف كانت تعيقها عن أن تكون مرشحة إجماع داخل الحزب.
وتعرضت هاريس لانتقادات بسبب قصورها في التعامل مع قضايا حساسة على أجندة الرئيس بايدن، مثل ملف الحدود الجنوبية وأزمة الهجرة، التي كلفها بها بايدن في بداية ولايته، إلا أنها لم تحقق نتائج تذكر. كما كان حضورها الباهت على الساحة الدولية وعدم تصديها لجهود الجمهوريين لتقييد حق التصويت من بين الانتقادات الأخرى.
التحديات السياسية
مع استطلاعات رأي تشير إلى مستوى قبول باهت لها، تواجه هاريس تحديات كبيرة في تحسين موقعها. يمكن أن تصبح عبئًا على فرص الديمقراطيين في حال عدم بذل جهد قوي لإعادة تقديم شخصيتها العامة.
مسيرة شخصية مميزة
رغم التحديات السياسية، تمتلك هاريس مسيرة شخصية مميزة. فكونها أول نائبة رئيس من أصول أفريقية وآسيوية هندية يعكس "الحلم الأميركي" للعديد من المهاجرين.
ولدت هاريس في 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا، لوالد مهاجر من جامايكا ووالدة مهاجرة من الهند. حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة "هوارد" ودرست القانون في كلية "هايستينغز" بجامعة كاليفورنيا.
الإنجازات المهنية
وكانت هاريس أول مدعية عامة سوداء لولاية كاليفورنيا وأول امرأة في هذا المنصب وأول امرأة من أصول جنوب آسيوية تفوز بمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي.
كما أنها من كبار منتقدي الرئيس السابق دونالد ترمب في العديد من القضايا.
ورغم دعم بايدن لترشيح هاريس، فإن الطريق إلى البيت الأبيض ليس ممهداً بالكامل. سيتوجب عليها إقناع منتقديها بقدرتها على هزيمة ترمب في مؤتمر الحزب الديمقراطي في 17 أغسطس القادم.
وإذا حصلت على تفويض مؤتمر الحزب، فقد تمنحها هذه الفرصة دخول التاريخ كأول رئيسة سوداء للولايات المتحدة.
وفي السياسة الخارجية، لا تختلف هاريس عن بايدن في موقفها من أوكرانيا وروسيا ومستقبل حلف الناتو، والعلاقة مع الصين وملف إيران النووي. ورغم دعمها سياسات بايدن تجاه إسرائيل، أكدت هاريس ضرورة احترام النقاش حول السياسات لضمان دعم إسرائيل.
وبدعم بايدن، تتجه هاريس نحو مواجهة تحديات كبيرة، لكنها تحمل أيضًا آمالاً وطموحات لتحقيق إنجاز تاريخي.
في ذلك السياق، قال تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنسحابه من الانتخابات الرئاسية في أمريكا أثبت أنه رجل وطني وأمريكي عظيم، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ «القاهرة الإخبارية».
وأضاف زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وضع بلاده وحزبه ومستقبلنا أولا.
نائب ترامب يصف بايدن بأنه «أسوأ رئيس» ويُهاجم هاريس
فيما أكد المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي «جي دي فانس»، أنه والرئيس السابق «دونالد ترامب»، مُستعدان لإنقاذ الولايات المتحدة، كما وصف الزعيم الأمريكي «جو بايدن»، بأنه «أسوأ رئيس في حياته كلها»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الإثنين.
وقال فانس: «لقد كان جو بايدن أسوأ رئيس عرفته في حياتي وكانت كامالا هاريس معه في كل خطوة على الطريق نفسه. على مدى السنوات الأربع الماضية، شاركت في التوقيع على سياسات بايدن بشأن الحدود المفتوحة والاحتيال الأخضر التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط وتكاليف السكن والغذاء».
وأضاف: "إنها (هاريس) تتحمل كل هذه الإخفاقات، وقد كذبت لما يقرب من أربع سنوات بشأن قدرة بايدن العقلية – هي مثقلة الأمة برئيس لا يستطيع القيام بهذه المهمة".
واختتم فانس تغريدته قائلًا: "أنا والرئيس ترامب على استعداد لإنقاذ أمريكا، أيا من كان على رأس قائمة المرشحين الديمقراطيين".
أوباما يشيد بـ «بايدن» ويبدي ثقته الزعماء الديمقراطيين
بدوره، أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بالرئيس الأمريكي جو بايدن المنسحب من الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأبدى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ثقته في أن الزعماء الديمقراطيين سينشئون آلية لاختيار مرشح بارز.
المستشار الألماني: بايدن حقق إنجازات كبيرة لبلاده وأوروبا والعالم
فيما أكد المستشار الألماني شولتس، أنه بفضل الرئيس الأمريكي جو بايدن أصبح التعاون عبر الأطلسي وثيقا وأصبح الحلف قويا، وذلك حسبما جاء في تعليق من المستشار الألماني على إنسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية المقبلة.
وشدد المستشار الألماني، على أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك جيد ومحل ثقة لنا وقراره الانسحاب من سباق الرئاسة يستحق التقدير.
وأوضح المستشار الألماني شولتس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حقق إنجازات كبيرة لبلاده وأوروبا والعالم.
ترامب: بايدن أثبت عدم كفاءته لقيادة الولايات المتحدة
في المقابل، شن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من خلال منصة "تروث سوشيال" هجومًا لاذعًا على الرئيس الحالي جو بايدن الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسي.
وقال ترامب: "تمت الإطاحة ببايدن".
وأضاف: "هل يعتقد أحد حقا أن جو بايدن كان مصابا بكورونا؟ لا، لقد أراد الخروج منذ 27 يونيو، ليلة المناظرة، حيث تم طمسه بالكامل".
وتابع: "كانت تلك اللحظة الكبرى في نهاية جو بايدن. كانت تلك هي اللحظة التي تم فيها الكشف عن جو على حقيقته، وهو رجل غير كفء وما كان ينبغي له أن يصبح رئيسا أبدا، جو بايدن غير صالح للخدمة. إنه يدمر بلدنا".
وكان بايدن قد أعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية وذلك بعد أن فقد رفاقه الديمقراطيون الثقة في قدرته البدنية والعقلية على التغلب على ترامب، في حين أبدى دعمه لنائبته كامالا هاريس لتحل محله مرشحة للحزب.
روسيا تُعلق على انسحاب بايدن من انتخابات الرئاسة الأمريكية
وفي سياق متصل، قال الكرملين إنه يراقب التطورات بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الانتخابي لعام 2024، مضيفا أن "الكثير يمكن أن يتغير" في هذه الأثناء.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريح لموقع "لايف.رو" الإخباري، إنه "لا تزال هناك 4 أشهر على الانتخابات، وهي فترة طويلة والكثير يمكن أن يتغير خلالها" مضيفًا: "علينا أن نولي الاهتمام ومتابعة ما سيحدث ومواصلة أعمالنا".