الأغذية العالمي: السودان يواجه أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم

قال برنامج الأغذية العالمي، إن السودان يواجه أكبر أزمة جوع في العالم وأيضًا أكبر أزمة نزوح في الوقت نفسه.

بيان من برنامج الأغذية العالمي:

كما أعلن برنامج الأغذية العالمي أن 9.1 مليون شخص قد تشردوا، بينما هرب أكثر من مليونين إلى دول مجاورة نتيجة الصراع في السودان.
لفت البرنامج إلى أنه بحاجة ماسة لمبلغ 200 مليون دولار بشكل فوري حتى نهاية عام 2024 لمساعدة الأشخاص المهددين بالجوع في السودان.

ذكر البرنامج على موقعه الإلكتروني بأن “برنامج الأغذية العالمي يسعى بسرعة لتوسيع نطاق استجابته الطارئة من أجل تجنب المجاعة، وذلك بزيادة عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدة خلال عام 2024 ليصل إلى 8.7 مليون شخص.”

نفتح طرقًا إنسانية جديدة لتقديم المساعدة لأكثر من مليون شخص في المناطق النائية.
عبرت الإمارات و14 دولة أخرى عربية وأفريقية في بيان مشترك الأسبوع الماضي عن قلقها بشأن وضع الأمن الغذائي وخطر المجاعة في السودان.
دعت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء كلًا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار تستضيفها السعودية وسويسرا.
وأفاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، يوم الجمعة الماضي بانتهاء محادثات منفصلة استمرت لتسعة أيام في جنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دون أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق.

حذر برنامج الأغذية العالمي، أن موسم الأمطار الوشيك في دارفور وكردفان في السودان قد يجعل الطرق غير صالحة لمرور الغذاء.

الغذاء في السودان:

وقال “برنامج الأغذية العالمي”، في منشور على حسابه بمنصة إكس: “هذا الأسبوع، وللمرة الثالثة خلال الشهرين الماضيين، عبرت قوافلنا من مدينة طينة في تشاد إلى دارفور محملة بما يكفي من الغذاء لـ 160 ألف شخص”.

وأضاف البرنامج الأممي أن “موسم الأمطار الوشيك في دارفور وكردفان بالسودان قد يجعل الطرق غير صالحة للمرور، وبالتالي نعمل بشكل عاجل على توفير الغذاء مسبقا”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت ذاته الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات الأخيرة على عملية سياسية مدعومة دوليا.