مصر تُهدي شُحنة مُساعدات غذائية إلى مالي
قام السفير طارق عبد الحميد سفير مصر في مالي، بتسليم شُحنة مُساعدات غذائية لمؤسسة "توماني توري للطفولة" وهي المؤسسة التي تترأسها السيدة الأولى سابقًا حرم رئيس الجمهورية الأسبق لمالي "أمادو توماني توري"؛ حيث تركز المؤسسة جهودها على مجالات تنمية المجتمع، والقضاء على الجوع، وتقديم سُبل الرعاية الصحية.
أكد السفير المصري، أثناء مراسم تسليم شُحنة المساعدات الغذائية، أن مصر لا تدخر جهدًا في مساعدة الأشقاء الماليين، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من أطر التعاون المُستمرة بين مصر ومالي؛ حيث سبق وأن قدمت مصر مُساعدات طبية ساهمت في افتتاح قسم للأذن والحنجرة في أحد كبرى المستشفيات المالية، فضلاً عن المساهمة في افتتاح قسم أخر للولادة، وكذلك تقديم نحو 14 جهاز لغسيل الكلى وعدد من حضانات الأطفال.
ومن جانبها، أعربت رئيسة المؤسسة عن تقديرها لمبادرة الجانب المصري، مُسلطة الضوء على أن هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها مصر يد العون للشعب المالي، وأنها تتطلع لمزيد من الدعم المصري، خاصة في ظل الظروف والتحديات الراهنة، مؤكدة خصوصية العلاقة التي تجمع الدولتين الشقيقتين.
وعلى صعيد اخر، بحث وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، مع وزير خارجية فرنسا، بحكومة تسيير الأعمال ستيفان سيجورنيه، تطورات الأوضاع فى المنطقة، والمستجدات المرتبطة بالحرب فى قطاع غزة، والتطورات فى السودان.
مصر وفرنسا يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الدكتور بدر عبد العاطي من "ستيفان سيجورنيه"، والذي قدم التهنئة لوزير الخارجية بمناسبة توليه المنصب وكذا بمناسبة الذكرى الـ72 لثورة 23 يوليو.
كما اتفق الوزيران خلال الاتصال على مواصلة التشاور والتنسيق لبحث سبل إيجاد حلول للأزمات المتفاقمة المختلفة، مع التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية بما يحقق مصالح الشعبين الفرنسى والمصرى، صرح بذلك السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة اليوم الأربعاء.
وقد أشاد الوزير عبد العاطي بالعلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وفرنسا، والتي تتأسس على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مؤكدا أن الشراكة المصرية الفرنسية كان لها دوما دور كبير فى دعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقد أعرب وزير الخارجية المصري عن تقديره للجهود الفرنسية الداعمة لمصر في المؤسسات التمويلية الدولية"، مشيرا إلى تطلعه لمواصلة فرنسا دعمها لمصر كذلك في إطار الاتحاد الأوروبي، لاسيما اتصالا بتنفيذ مختلف جوانب مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الشاملة والاستراتيجية، واستكمال تنفيذ الحزم التمويلية المرتبطة بتلك الشراكة.
وعقب وزير الخارجية الفرنسي بالتأكيد على اعتزازه بعمق وتاريخية العلاقات المصرية الفرنسية، لاسيما مع مرور مائة عام على العلاقات بين البلدين، معتبرا مصر شريكا أساسيا لفرنسا في المنطقة.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في المنقطة، حيث استعرض وزير الخارجية المستجدات المرتبطة بالحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن الاعتراف الدولي والأوروبي بالدولة الفلسطينية سيكون بمثابة رسالة واضحة للمجتمع الدولي والداخل الإسرائيلي بأهمية إدراك محددات السلام والمضي قدما اتصالا برؤية حل الدولتين.
ونوه وزير الخارجية بخطورة القرارات الإسرائيلية التي تعرقل مساعي التوصل لحل الدولتين وآخرها اعتبار وكالة الأونروا منظمة إرهابية وقرار الكنيست برفض إقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما يعد بمثابة التنصل الواضح من مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام.
ومن جانبه، أكد الوزير الفرنسي تطلع بلاده القيام بدور ريادي لتحريك جهود حل الأزمة خلال المرحلة القادمة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين ناقشا أيضا التطورات في السودان، حيث استمع وزير خارجية فرنسا لرؤية الوزير د. عبد العاطي إزاء الجهود الإقليمية التي تستهدف حل الأزمة، مع الإعراب عن تقدير فرنسا لمبادرة مصر بالدعوة إلى مؤتمر لإشراك كافة القوى السياسية والمدنية السودانية، حيث ثمن الوزير الفرنسي الدور المصري في هذا الصدد.
واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق لبحث سبل إيجاد حلول للأزمات المتفاقمة المختلفة، مع التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية بما يحقق مصالح الشعبين الفرنسي والمصري.