العفو الدولية: النزاع في السودان يتغذى على التدفق المستمر للأسلحة
قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي جديد، إن النزاع في السودان يتغذى على التدفق المستمر للأسلحة إلى البلاد.
ويوثق تقرير المنظمة الدولية الذي يحمل عنوان "أسلحة جديدة تغذي الصراع في السودان"، ونشرته على موقعها الإلكتروني، كيف تم نقل أسلحة أجنبية مصنعة حديثًا إلى السودان وما حوله، في انتهاك صارخ في كثير من الأحيان لحظر الأسلحة المفروض على دارفور.
وحتى الآن، قُتل أكثر من 16650 شخصًا منذ تصاعد النزاع بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع في أبريل 2023.
وقد وثقت منظمة العفو الدولية سقوط ضحايا من المدنيين في كل من الضربات العشوائية والهجمات المباشرة على المدنيين.
وقالت: "إن بعض انتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ترتكبها أطراف النزاع ترقى إلى مستوى جرائم حرب"، لافتًة إلى أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 11 مليون شخص قد نزحوا داخليًا، ويواجه الملايين خطر المجاعة المباشر
وكان أكد مستشار قائد قوات الدعم السريع السودانية، أن الطرف الثاني يتعنت في قبول مبادرات الحوار لوقف الحرب في السودان، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ"سكاي نيوز عربية".
محادثات جنيف
وأوضح مستشار قائد قوات الدعم السريع السودانية لسكاي نيوز عربية، أن المبادرة الأميركية تركز على البحث عن آليات لوقف إطلاق النار ثم بدء مناقشة القضايا السياسية.
ونوه مستشار قائد قوات الدعم السريع السودانية، بأنهم يتوقعون عدم حضور وفد الجيش محادثات جنيف وعدم جديتهم في أي حوار يهدف لوقف الحرب.
وانتهت المفاوضات غير المباشرة بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي شهدتها مدينة «جنيف» السويسرية برعاية الأمم المتحدة، والخاصة بتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بالتزامات «أحادية» من أحد طرفي التفاوض، الذي لم تسمه الوساطة الأممية.
وقد أعلنت «قوات الدعم السريع» ، في بيان منفصل، التزامها بإيصال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع «الوكالة السودانية للإغاثة»، وبتعزيز حماية المدنيين، استجابة لمطلب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، فيما لم تصدر أي تعليقات من وفد الحكومة السودانية.
بيان منفصل للدعم السريع
ووفقاً لمكتب المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمطان لعمامرة، في بيان صحافي، الجمعة، قال لعمامرة إن «أحد الطرفين»، من دون أن يسميه، أعلن التزامه بتعزيز المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين، وعَدّ مناقشات جنيف «خطوة أولية مشجعة» ضمن عملية أطول وأكثر تعقيداً.