مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أزمة المياه تضرب سكان غزة.. وتحذيرات من منظمات دولية "تفاصيل"

نشر
أزمة مياه غزة
أزمة مياه غزة

تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، في ظل شح المساعدات الإنسانية التي تصل إلى شمال القطاع، ووسط تتفاقم أزمة المياه التي تهدد حياة السكان، ما أدى إلى زيادة معاناة أهالي القطاع بشكل كبير.

ويعاني سكان قطاع غزة، من نقص حاد في مياه الشرب والمياه بصفة عامة، حيث حذرت منظمات إغاثة من أن النقص الحاد سيؤدي إلى انتشار الأمراض، ويقف السكان لساعات من أجل الحصول على قنينة مياه للشرب.

إجراءات الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني

ويفرض الجيش الإسرائيلي إجراءات بيروقراطية يمكن أن تؤخر أو توقف تماما استيراد الإمدادات الأساسية، مثل خطوط الأنابيب ومعدات البناء. 

ويشكل هذا تحديا كبيرا أمام إنشاء وصيانة البنية التحتية للمياه، بما في ذلك محطات تحلية المياه، مما يؤثر على قدرة غزة على تقديم الخدمات الأساسية.

وقبل الحرب الدائرة اليوم، لم يكن سكان غزة يحصلون إلا على خمس كمية مياه الشرب الآمنة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، بمتوسط 21 لترا فقط من المياه الصالحة للشرب يوميا مقارنة بالـ100 لتر الموصى بها. 

وهذا التفاوت الصارخ ترك غزة مع أقل من 10 في المئة من المياه التي يتمتع بها المواطنون الإسرائيليون، الذين يبلغ متوسطهم حوالي 280 لترا يوميا.

عواقب أزمة المياه في غزة 

وكانت لأزمة المياه التي طال أمدها في غزة عواقب وخيمة على الأمن البشري، وتجبر محدودية توافر المياه الأسر على إعطاء الأولوية للاحتياجات الأساسية مثل الشرب والطهي، وغالبا ما يكون ذلك على حساب الصرف الصحي والاستحمام وغسيل الملابس.

وهذا يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الصحة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه والالتهابات الجلدية، ويضطر سكان غزة إلى الاعتماد على بائعي المياه من القطاع الخاص وغير المنظمين، الأمر الذي أثار تاريخيا مخاوف بشأن التلوث والقدرة على تحمل التكاليف.

ووسط عمليات القصف، أصبح السكان يعتمدون بشكل متزايد على إمدادات المياه من مصادر غير آمنة للبقاء على قيد الحياة، حيث يقدر متوسط استهلاك المياه حاليا بين 1.5 و3 لتر للشخص الواحد يوميا.

دور المنظمات الإنسانية في غزة 

وأعلنت المنظمات الإنسانية أن 15 لترا من المياه هي الحد الأدنى اللازم في حالات الطوارئ، والتي تشمل مياه الشرب والطهي والنظافة، في حين أن 3 لترات هي الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة. 

وهذه الكميات منخفضة بشكل مدمر، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل انتشار الجفاف والالتهابات الجلدية، في حين تتزايد المخاوف بشكل خاص بشأن الأمراض الأخرى التي تنقلها المياه مثل الكوليرا.

وتعتبر أزمة المياه في غزة اليوم كارثية، وتتفاقم شدتها بسبب التحديات طويلة الأمد التي تواجه الأمن المائي في القطاع، ومع محدودية الموارد الطبيعية وعدم كفاية قدرات تحلية المياه بسبب العوائق التي تعترض البناء والتنمية، لم يكن لدى غزة سوى قدرة ضئيلة للغاية على توفير المياه وسط الحرب.

وأضافت أزمة مياه الشرب معاناة جديدة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش حوالى 800 ألف مواطن فى ظل إنعدام المياه، رغم ارتفاع درجات الحرارة في الصيف التي زادت من المعاناة.

الجيش الإسرائيلي يدمر 9 خزانات مياه 

وبحسب المؤسسات والأرقام الرسمية الفلسطينية والدولية، فقد دمر الجيش الإسرائيلي 9 خزانات مياه من أصل 10 خزانات رئيسية في غزة، كما دمر 350 كم من أصل 700 كم من شبكات المياه بالقطاع.

وبسبب الهجوم الإسرائيلي، توقفت 83% من آبار المياه الجوفية في القطاع عن العمل، وأصبح إجمالي المياه المتوفرة بالقطاع 10-20% من المتاح قبل عدوان 7 أكتوبر.