مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جائزة حلمي شعراوي.. قصة كفاح خلف "حلم" الباحثين في الدراسات الأفريقية

نشر
الأمصار

تعتبر جائزة حلمي شعراوي من أهم الجوائز البحثية في أفريقيا والتي تكمن خلفها قصة كفاح وتعلق بالقارة السمراء نتج عنها تلك الجائزة الهامة.

حلمي شعراوي

بدأ حلمي شعراوي، مسيرته البحثية والمهنية في الجمعية الأفريقية بالزمالك، كما عمل في مكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للشئون الأفريقية في رفقة الأستاذ محمد فائق، وتوفي في ٢٠٢٣. حيث أثري مكتبة الدراسات الأفريقية بالعديد من المؤلفات الهامة منها الثقافة والمثقفون والحرف العجمي في المخطوطات الأفريقية فضلا عن مذاكرته الشخصية التي ظهرت في جزء أصدرته دار العين للنشر.

في أكتوبر 1959 التحاق بدائرة الشؤون الأفريقية في رئاسة الجمهورية، وأصبح مسؤولا فيها عن متابعة دول شرق أفريقيا. أسندت إلى شعراوي مهمة المنسق العام لمكاتب التحرير الأفريقية في القاهرة، وعددها 23 مكتبا. 

وشارك شعراوي في عضوية وفود رسمية تمثل مصر أفريقيا، وكان ضمن وفود الاحتفالات باستقلال تنجانيقا (تنزانيا) عام 1961، وزنجبار عام 1963، وأنجولا وموزمبيق 1975/ وشغل مناصب مسئول حركات التحرير الأفريقية (مصر) 1960-1975، وأستاذ علوم سياسية بجامعة جوبا (السودان) 1981-1982، وخبير العلاقات العربية الأفريقية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (تونس) 1982-1986، والرئيس الأسبق للجمعية الأفريقية للعلوم السياسية.
 

كما شغل منصب أمين لجنة الدفاع عن الثقافة القومية (مصر)، منذ 1979. وكان مديراً لمركز البحوث العربية والأفريقية.

تدشين الجائزة

وقد دشن جائزة سنوية اسمها جائزة حلمي شعراوي قدرها 10.000 آلاف جنية بإسمه، وهي واحدة من أهم الجوائز المعنية بالدراسات والأبحاث داخل قارتنا الأفريقية، وتمنح لأفضل الأبحاث العلمية في الدراسات الإفريقية، ويشترط لتقديم الجائزة اعدادها للنشر والطباعة، وتقديمها فى احتفال خاص عند صدور الكتاب وتسليم شهادة التقدير ومبلغ رمزي للباحث/ ة.

رحلة الجائزة وأبرز الفائزين بها

بدأ تقليد منح "جائزة حلمي شعراوي" قد بدأ من العام 2010 لأفضل البحوث والدراسات الإفريقية، وقد تم وفق تقليد الجائزة نشر الأعمال الأربعة عشر السابقة الحاصلة على الجائزة وهي:

بدأت جائزة حلمي شعراوي في  عام 2010 وأعطيت إلى د./ باسم رزق- وبحثة منشور "بعنوان أفريقيا والغرب"، وفي عام 2011 أ/ طه طنطاوي- وبحثه منشور بعنوان "فرانز فانون والثورة الجزائرية"، وعام 2012 أ/ هبة البشبيشي- وبحثها منشور بعنوان "أفريقيا فى الفكر السياسى والصهيونى".

وكانت جائزة حلمي شعراوي في عام 2013 من نصيب د./ علياء الحسين- وبحثها منشور بعنوان "الدينكاويين فى القاهرة والخرطوم"، وعام 2014 د./ غادة أنيس أحمد البياع- وبحثها منشور بعنوان "الصدمات الاقتصادية العالمية وأثرها على اقتصادات الدول الإفريقية".

كما أعطيت عام 2015  إلى أ/ سعيدة محمد عمر- وبحثها منشور بعنوان "إشكالية التحول الديموقراطي في أفريقيا: دراسة حالة جمهورية جيبوتي"، وعام 2016 إلى أ/ ولاء صابر البوصاتي- وبحثها منشور بعنوان "أفارقة وعرب في ثورة زنجبار 1964".

بينما أعطيت الجائزة  عام 2017 إلى  د/ رشا سعيد أبوشقرة- وبحثها منشور بعنوان “الخطاب السياسي لشباب الربيع العربي: دراسة انثروبولوجية ميدانية لشباب مصر وتونس”، و عام 2018 د./ عبده باه – وبحثه منشور بعنوان "التكامل الإقليمي للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا"، وعام 2019 أ/ محمد حجاج- وبحثه منشور بعنوان "إشكاليات الحكم المحلي في أفريقيا: إثيوبيا ونيجيريا دراسة مقارنة".

الجائزة في العقد الحالي

وبدأت الجائزة العقد الحالي بشخصيات نسائية، حيث في عام 2020 فازت د. عبير الفقي- وبحثها منشور بعنوان " إصلاح الخدمة العامة في إفريقيا: دراسة حالة دولتي كينيا وبتسوانا‏ " بالجائزة، وفي عام 2021 كانت من نصيب د. عبير ربيع، وبحثها منشور بعنوان " هل هو نيل واحد: المشاركة المجتمعية والسياسات المائية في حوض النيل الشرقي، دراسة حالة مصر والسودان، وعام 2022 فازت أ/ نسرين الصباحي- وبحثها منشور بعنوان " التغير المناخي وأثره على الصراعات في شرق أفريقيا" دار العربي.

بينما حصل على الجائزة عام 2023 أ/ محمود أحمد عبد العزيز علي- وبحثه منشور بعنوان" السياسات الاقتصادية والاستدامة السلطوية- دراسة حالة في السودان" دار العربي.

جائزة حلمي شعراوي 2024

اتفقت لجنة فحص الأعمال المقدمة لنيل جائزة حلمي شعرواي للدراسات الأفريقية علي فوز الأستاذة/ نورهان أحمد إبراهيم السيد كمال، بالجائزة لعام ٢٠٢٤ وذلك عن رسالتها لنيل درجة الماجستير تحت عنوان: الهيمنة المائية وتقاسم المنافع في الأنهار الدولية: دراسة مقارنة لأنماط التفاعلات الهيدروبوليتيكية في نهري اورانج وأومو، وهي الرسالة التي أشرف عليها الأستاذ المساعد/ راوية توفيق، من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة.

وقد صرح أمين لجنة الجائزة السفير/ سمير حسني أن الجائزة سوف تتكفل بطباعة الرسالة وتسليم الباحث قيمة الجائزة وشهادة تقدير باحتفالية عامة، يعلن لاحقــًا عن موعدها.