العراق.. القضاء ينظم ندوة عن جريمة المخدرات والمؤثرات العقلية
نظم معهد التطوير القضائي في العراق، اليوم السبت، ندوة عن جريمة المخدرات والمؤثرات العقلية- الاستراتيجية الوقائية والمعالجات القانونية في ضوء عمل الجهات القضائية والمديرية العامة للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان، أن "الندوة ترأسها رئيس هيئة الإشراف القضائي القاضي ليث جبر، وحضرها عدد من قضاة محاكم الجنايات وقضاة التحقيق وأعضاء الادعاء العام المختصين بقضايا المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى ممثلين من وزارة الصحة، فضلا عن مدير عام مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ورؤساء الاقسام في المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية".
رئيس الوزراء العراقي: الحكومة شرعت بإجراءات لتفتيت عصابات المخدرات
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الحكومة شرعت بإجراءات لتفتيت عصابات المخدرات، فيما أشار إلى جاهزية العراق للتنسيق المشترك مع دول الجوار.
وقال رئيس الوزراء العراقي، خلال كلمته في مؤتمر بغداد الإقليمي الثاني لمكافحة المخدرات، إن المخدرات تهدد استقرار المنطقة، متابعًا: "أمامنا مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا، ورؤيتنا للمخدرات لا تقتصر على الضرر الذي يستهدف شبابنا وإنما نراها عاملاً أساسياً في عدم استقرار المنطقة".
واوضح رئيس الوزراء العراقي، أن "المخدرات تفكك الأسرة وتجند الإرهابيين والقتلة، وهي وسيلة لتدمير المجتمعات من الداخل".
وأشار السوداني الى أن "فعل الشر الذي تؤديه المخدرات لا يقل تأثيراً عن الحروب"، مؤكداً بالقول، "أولينا مكافحة المخدرات أولوية في حكومتنا".
أكدت وزارة الداخلية في العراق، اليوم الأحد، إن مؤتمر بغداد الإقليمي الثاني لمكافحة المخدرات سيعزز التعاون الدولي، وفيما كشفت عن التوجه لإقامة مقر دائم في العراق للمؤتمر يعني بتقديم الدعم والتعاون بين الدول الإقليمية والمجاورة في مجال تبادل الخبرات والبيانات، أشارت إلى أن العراق بادر لإيجاد جهد وتعاون إقليمي في مكافحة آفة المخدرات.
وقال مدير دائرة العلاقات والإعلام في الوزارة اللواء خالد المحنة لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "وزارة الداخلية تعد ملف المخدرات من أخطر الملفات ولذلك اهتمت بهذا الموضوع وأطلقت استراتيجية وطنية تتضمن جوانب كثيرة وفي مجالات متعددة أحدها يتمثل في التعاون الدولي، خاصة وإن المخدرات جريمة المخدرات دولية عابرة للحدود عابرة للوطنية لكنه لم يكن هنالك تعاون ما بين دول المنطقة، لذلك بادر العراق ووزارة الداخلية الى اقامة مؤتمر دولي لإيجاد جهد وتعاون إقليمي سرعان ما رحبت به دول المنطقة كون دولها جميعها تعاني من خطر المخدرات ".
وأضاف المحنا، أن "خطر المخدرات بات يهدد جميع المجتمعات في كل دول العالم، والدعوة لاقت استجابة واسعة وتعاونا وثيقا وأثمرت مخرجات المؤتمر الاول الذي عقد في العام الماضي العديد بشكل إيجابي للعراق وكذلك دول المنطقة من عبر تفكيك العديد من شبكات الاتجار بالمواد المخدرة الدولية منها، وهكذا نرى أن المؤتمر الثاني الذي سيعقد غدا الإثنين في بغداد سيكون تعزيزاً لهذا التعاون وسيكون هنالك مقر ومكتب دائم في العراق يعنى بتقديم الدعم وكذلك التعاون في مجال الاتصالات وتبادل الخبرات وغير ذلك".
وتابع أنه "ابتداء حقق المؤتمر الأول نتائج إيجابية على المستوى المحلي وعلى مستوى الدول المنضوية كافة تحت هذا التجمع، وفي المؤتمر الثاني سيكون هنالك تكريس لهذا التعاون وسيكون هنالك عمل مشترك لمواجهة خطر المخدرات وتبادل الخبرات وتبادل البيانات وأهم الأسماء لمروجي المخدرات دولياً وكذلك التسليم والمراقبة وفق توقيع اتفاقيات لكون خلال التسليم ليكون هنالك كشف للشبكات المحلية التي تتعاون مع شبكات الدولية وكذلك معرفة الخطوط التي تنتقل دولياً، كل هذه العوامل أسهمت في محاصرة خطر المخدرات محلياً ودوليا".