الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة الدندر بولاية سنار
صرح المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية بولاية سنار – جنوب شرقي السودان، عمار حسن عمار، بحسابه على “فيسبوك”، إن القوات المسلحة تمكنت اليوم من استعادة مدينة الدندر من قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر عليها.
قوات الدعم السريع
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت في الخامس من يوليو الجاري فرض سيطرتها على مدينة الدندر الاستراتيجية الرابطة بين ولايتي سنار والقضارف.
وفي الرابع والعشرين من يوليو أعلنت قوات الدعم السريع، بسط سيطرتها الكاملة على مدينة السوكي بولاية سنار وتكبيد الجيش خسائر فادحة في العتاد والأرواح، فيما لم يصدر تعليق من الأخير بشأن التطورات في المنطقة.
وسيطرت قوات الدعم السريع، خلال يوليو الحالي، على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة عاصمة الولاية، وأعقب ذلك عمليات سلب ونهب واسعة، وحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة، قبل أن تنتقل المعارك إلى الدندر وجبل موية والدالي والمزموم وأبو حجار.
وفي أواخر يونيو الماضي تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على منطقة جبل مويه بسنار للمرة الثانية بعد أن استعادها الجيش بعد معارك طاحنة استمرت لأكثر من «7» ساعات.
اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم
وفي 15 أبريل 2023، اندلع قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وفي معظم أنحاء السودان، ومنذ ذلك الحين، أسفر القتال عن مئات القتلى وآلاف الجرحى والنازحين واللاجئين.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن 5 ملايين سوداني قد يواجهون في غضون بضعة أشهر “انعدام أمن غذائي كارثيا” بسبب الحرب الدائرة في بلادهم منذ قرابة عام.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات، وإن حوالي 8 ملايين شخص فروا من منازلهم، بينما تقول الولايات المتحدة إن الأطراف المتحاربة ارتكبت جرائم حرب.
وقد شهدت معظم المناطق في السودان عنفًا متواصلًا بما في ذلك حرب المدن المكثّفة وإطلاق النار والقصف والغارات الجوية.
سباق محموم بين الجيش السوداني والدعم السريع لاقتناء أنظمة التشويش لكبح المسيرات
احتدم السباق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لامتلاك أجهزة التشويش على الطائرات المسيرة بالتزامن مع سباق التسلح بالمسيرات منذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023.
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سباق التسلح
وبعد مرور نحو 15 شهرا على الحرب، لا تزال “المسيرات” تلعب دورًا حاسمًا في المعارك بين طرفي القتال.
وإزاء ذلك دخلت أجهزة التشويش المتقدمة قائمة مشتروات الجيش والدعم السريع للحد من فاعلية سلاح المسيرات الذي كان له الكلمة الأولى في عدد من المعارك.
ومؤخرًا حصل الجيش على أجهزة تشويش متقدمة للحد من فاعلية مسيرات الدعم السريع، لكن نشاط مسيرات الجيش شهد تراجعاً ملحوظاً بعد المعارك التي شهدتها أم درمان في أعقاب استعادة السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون وأحياء أم درمان القديمة في مارس الماضي.
قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، إنه يتعين أن «يشارك كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مفاوضات مباشرة لإنهاء هذا الصراع».