مياه الأمطار والسيول تجتاح خيام النازحين بمراكز الإيواء في السودان
تجددت معاناة النازحين المقيمين بالمخيمات الصناعية بمدينة كسلا شرقي السودان بعد أن أجتاحت مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت الجمعة خيامهم.
الأمطار السودان
وانتظمت مواقع التواصل الاجتماعي حملات ومناشدات على صفحات الناشطين والجمعيات التطوعية تدعو لمساعدة النازحين في دور الايواء وتحذر من تفشي البعوض والذباب وناقلات الامراض والزواحف في السودان.
بالرغم من التحذيرات والمناشدات إلا ان سلطات كسلا لم تحرك ساكنا حتى بعد فيضان نهر القاش الموسمي الذي يشق المدينة وارتفاع منسوبه وقراءات الرصد الجوي التي تحدثت عن عاصفة قوية وهطول أمطار غزيرة.
تجمعت المياه الراكدة في دور الايواء منذرة بتوالد البعوض والذباب وبالتالي انتشار امراض مثل الملاريا وغيرها مع الحاجة اللي شفط المياه وعمل مجار تساهم في تصريفها.
وتابع بالقول إن وضع الحمامات والمراحيض في مراكز الإيواء مخالف للظروف الصحية والبيئية، بعد أن طفت مخلفات الصرف الصحي مما يتطلب تجفيفها خشية انتشار الامراض.
وبسبب اقامة المخيمات في اراض منخفضه طالب النازحون بتوفير ردميات ترابية عاجله لرفع مستوى الخيم وضمان تصريف المياه.
محلية حلفا
يعانى النازحون في محليه حلفا الجديدة من ذات الظروف القاسية في مدينة كسلا حيث اجتاحت المياه مراكز الايواء.
واطلقت منظمات المجتمع المدني حملات مناشدة لتوفير الادوية والناموسيات وحثت الشباب المتطوعين على الانضمام لدور الايواء ومساعدة النازحين وتقديم الخدمات المطلوبة.
شهدت مدينة كسلا ، هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة بلغت 118 ملم، حسب مكتب الأرصاد في كسلا، وما تزال السماء ملبدة بالغيوم مع استمرار هطول الأمطار.
أدت الأمطار إلى غمر الشوارع والفسحات في أحياء المدينة بالكامل، متجاوزةً الطاقة الاستيعابية لشبكة تصريف المياه، مما تسبب في دخول المياه إلى المنازل.
ويعاني النازحون في مراكز الإيواء والقاطنون في الخيام من أوضاع مأساوية نتيجة محاصرة المياه لخيامهم.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الأرصاد الجوية توقعت أن يكون موسم الخريف هذا العام فوق المعدل.
وقد شهد نهر القاش الموسمي تدفق كميات كبيرة من المياه منذ بداية الخريف، مما أدى إلى كسور في جسور الحماية بمنطقة جسر الصعايدة، ووصول المياه إلى مدينة أروما واجتياحها لعدد من أحياء المدينة.
كما شهد نهر القاش أمس تدفق كميات كبيرة من المياه، فيما حذرت إدارة الدفاع المدني المواطنين القاطنين على ضفاف النهر من أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري المياه.
ومن المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة إلى زيادة مناسيب النهر نتيجة تدفق كميات كبيرة من المياه من المرتفعات الإريترية والوديان التي تصب في نهر القاش.
