وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وتوفير الدعم الإغاثي والإنساني للسودان ودول الجوار، وضمان ملكية الشعب السوداني للعملية السياسية.
الجهود المصرية الأمريكية لمساندة السودان
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور عبد العاطي لـ"توم بيريلو" المبعوث الأمريكي للسودان بمقر وزارة الخارجية.
وقد استهل الدكتور عبد العاطي اللقاء، بالأعراب عن ترحيبه بالتشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة حيال جهود حلحلة الأزمة في السودان، مستعرضا أبرز الجهود التي تبذلها مصر من أجل استعادة أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، بما في ذلك من خلال المبادرة المصرية المعنية بالقوى السياسية والمدنية السودانية.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة اليوم الخميس، "إن الجانبين ناقشا الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل لوقف شامل لإطلاق النار في السودان، وتعزيز دخول وتوصيل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الدعوة لعقد محادثات في سويسرا بين طرفي النزاع"، معربا عن تقدير مصر للدعوة التي تلقتها للمشاركة في تلك المحادثات.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد تلك الجهود تقدما يفتح المجال لوضع حد للمعاناة التي يلقاها الشعب السوداني الشقيق.
وشدد وزير الخارجية على أهمية الإسراع بالوفاء بالتعهدات بتقديم الدعم للسودان ودول الجوار المستقبلة للاجئين السودانيين، والتي تم التعهد بها خلال المؤتمرات الدولية ذات الصلة.
ومن جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي للسودان عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها مصر على مختلف المستويات من أجل العمل على التخفيف من حدة الأزمة في السودان، بما في ذلك من خلال العمل على تسهيل التوصل لرؤية مشتركة بين القوى السياسية السودانية، واستقبال مئات الآلاف من المواطنين السودانيين الفارين من ويلات الحرب.
كما أكد على تطلع بلاده لاستمرار التنسيق والتشاور مع مصر لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار في السودان فى أسرع وقت.
ومن ناحية أخرى، دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التضامن مع اللاجئين المتضررين من الأزمة في السودان وليبيا، وتقديم الدعم المالي اللازم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية.
وأكدت الأمم المتحدة، أن هذه الأزمة الإنسانية تستدعي تضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدات العاجلة والعمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة للصراعات في المنطقة.
تعتبر هذه الخطوة التي اتخذتها الأمم المتحدة رسالة واضحة على أهمية التضامن الإنساني في مواجهة الأزمات التي تهدد حياة المدنيين، وتدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتقديم المساعدات اللازمة للاجئين والنازحين داخليًا في جميع أنحاء العالم.