مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في غزة

نشر
الأمصار

تلقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الخميس، اتصالاً من "تور وينسلاند" المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة بأن الاتصال تناول التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة على مدار الأيام الأخيرة، ومخاطر اتساع رقعة التصعيد بشكل قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات واسعة النطاق تهدد استقرار المنطقة وشعوبها.

وفي هذا الإطار، حرص الدكتور عبد العاطي على إحاطة المبعوث الأممي بالاتصالات التي قام بها مع عدد من الأطراف الدولية والإقليمية للعمل على احتواء الموقف وتخفيف حدة التوتر.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن د. بدر عبد العاطي أكد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية، وفي مقدمتها جهود الأمم المتحدة والقوى المؤثرة دولياً، للعمل على إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في القطاع، موضحاً أن استمرار أزمة قطاع غزة يزيد الوضع الإقليمي تعقيداً يوماً بعد يوم، وأن على إسرائيل أن تتوقف عن سياسة التصعيد والاغتيالات وانتهاك سيادة دول المنطقة بصرف النظر عن المبررات.

ومن جانبه، نقل المسئول الأممي القلق البالغ لدى الأمم المتحدة والسكرتير العام نتيجة زيادة حدة التوتر الإقليمي، وقدم الشكر لمصر على ما تبذله من جهود لحل أزمة قطاع غزة والتعامل مع تداعياتها الإنسانية والأمنية، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع بشكل يهدد استقرار المنطقة وشعوبها.

وفي نهاية الاتصال، اتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق وتبادل التقديرات خلال المرحلة المقبلة.

وفي سياق متصل، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً بخوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا.

العلاقات بين مصر وإسبانيا

وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، ذكر أن الوزير عبد العاطى أعرب فى بداية الاتصال عن تقديره للعلاقات الخاصة والتاريخية بين مصر وإسبانيا، والدعم الإسباني المقدر لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي، والذى نتطلع أن تستمر إسبانيا في الاضطلاع به لدعم تنفيذ مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الشاملة والاستراتيجية.

وقد ثمن وزير الخارجية الإسبانى في هذا الصدد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص على تهنئة الوزير عبدالعاطى على توليه منصبه الجديد، وأكد تطلعه للعمل على تعزيز العلاقات التي تصب لصالح الشعبين.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن وزير الخارجية أعرب في السياق ذاته عن التطلع لتطوير التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا، خاصة مع وجود مجالات كبيرة لتوسيع نطاق الشراكة بين البلدين من خلال قيام الشركات الإسبانية بزيادة استثماراتها في المشروعات التنموية في مصر للاستفادة من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، مرحباً بمزيد من انخراط الشركات الإسبانية في مشروعات النهوض بقطاع النقل المصري، لاسيما في ظل التجربة الناجحة للشركات العاملة في هذا القطاع في مصر.  
 
وقد أشاد الدكتور عبد العاطى بالموقف المُتقدم الذي تتبناه إسبانيا حُكومةً وشعباً لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لاسيما عقب الاعتراف الرسمي لإسبانيا بالدولة الفلسطينية، ورحب بسياسة إسبانيا الهادفة لوقف الحرب على غزة وتحقيق النفاذ الإنساني السريع والآمن للمدنيين في القطاع، وكذا المبادرات الإسبانية حول القضية الفلسطينية، والتي تلقى بتقدير من قبل مصر.

كما أوضح الوزير عبد العاطى لنظيره الإسبانى خطورة سياسة التصعيد الإسرائيلية، محذراً من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول وتأجيج الصراع بالمنطقة، وضرورة الضغط لعدم السماح بتوسيع رقعة الصراع، مستعرضاً في هذا الإطار الاتصالات التي أجرها مع المسئولين الدوليين لتهدئة الأوضاع في لبنان.

وأردف السفير أبو زيد بأن الوزيرين تطرقا خلال الاتصال للأوضاع في السودان، والجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، لاسيما مع استضافة مصر لأول مرة مؤتمر يجمع القوى المدنية والسياسية السودانية بالقاهرة منذ بداية الأزمة، ومؤكداً أهمية وقف إطلاق النار، وتحقيق النفاذ السريع للمساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان.

وفي نهاية الاتصال، اتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق تعزيز العلاقات بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين المصرى والإسبانى ولبحث سبل إيجاد حلول للأزمات المتفاقمة المختلفة.