مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأردن يحاول إطفاء حرائق المنطقة.. الصفدي يتوجه إلى طهران

نشر
الأمصار

جهود متسارعة تبذلها أطراف إقليمية لهدف احتواء التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط بعد التطورات الأخيرة.

وشهد الأسبوع الماضي، اغتيال كل من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، وفؤاد شكر، القيادي البارز بحزب الله اللبناني، وهو ما أعقبه وعيد من حماس وحزب الله وإيران بالرد على تلك الضربات.

واتهمت كل من حماس وإيران عدوتهما إسرائيل بتنفيذ اغتيال هنية وتوعدتا بالرد. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن قتل هنية ولم تنفها.

وسيتوجه وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الى طهران للتشاور مع كبار المسؤولين في ايران حول مسألة الرد الايراني علی جريمة اغتيال الشهيد اسماعيل هنية.

وتأتي زيارة الصفدي لإيران في أعقاب اتصالات دبلوماسية مستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر أمس السبت لمنع المزيد من التصعيد على صعيد المنطقة.

وتسعى إيران والأردن إلى تحسين علاقاتهما في أعقاب التوتر الأخير المتعلق باتهام عمان لفصائل متحالفة مع إيران في سوريا بتهريب المخدرات إلى البلاد، وإعلان الأردن مشاركته في اعتراض أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل في أبريل نيسان الماضي.

وقامت السلطات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بشن حملات اعتقالات واسعة، وقد طالت أكثر من 20 شخصًا، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يديرها الجيش في طهران.

حملات اعتقال واسعة في إيران

وجاءت تلك الحملات،  ردًا على خرق أمني مُهين أدي إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران.

وذكرت إحدى الصحف الأميريكية، أنه بعد الاغتيال داهمت عناصر الأمن الإيرانية مجمع دار الضيافة، الذي ينتمي إلى الحرس الثوري، والذي كان يقيم فيه "هنية" بشكل متكرر أثناء زياراته إلى طهران، ووضع العملاء جميع أفراد طاقم دار الضيافة تحت الإقامة الجبرية، واعتقلوا بعضهم، وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية قولها، إن فريقًا منفصلًا من العملاء استجوب كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الذين كانوا مسؤولين عن حماية العاصمة، ووضعوا عددًا منهم قيد الاعتقال لحين اكتمال التحقيقات.

وعندما داهم عملاء الأمن مجمع دار الضيافة، مشطوا كل شبر منه، وفحصوا كاميرات المراقبة التي يعود تاريخها إلى أشهر، وكذلك قوائم الضيوف.

عمليات الفحص

كما كانوا يفحصون ذهاب وإياب أعضاء الطاقم الذين يخضعون لفحص صارم قبل التوظيف، ويتم اختيارهم من الرتب والجنود في الحرس الثوري وكذلك من الباسيج، قوة المهام التطوعية شبه العسكرية، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين.

إسماعيل هنيّة اغتيل بقنبلة زُرعت في طهران قبل شهرين – نيويورك تايمز - BBC  News عربي

وقد صرح المسؤولان الإيرانيان أيضًا إن التحقيق ركز على مطارات طهران الدولية والمحلية، حيث تمركز عملاء، وفحصوا أشهرًا من اللقطات التي التقطتها كاميرات من صالات الوصول والمغادرة، وفحصوا قوائم الرحلات الجوية.

الحرس الثوري الإيراني

ولم يكشف الحرس الثوري الإيراني حتى الآن أية تفاصيل عن الاعتقالات أو عن تحقيقه في الانفجار، بما في ذلك سببه، ولكنه تعهد بالانتقام الشديد، كما فعل المرشد الإيراني على خامنئي، الذي أصدر أمرًا بضرب إسرائيل ردًا على ذلك، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين.

ومن جانبه قال على فايز، مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية، : "إن التصور بأن إيران لا تستطيع حماية أرضها ولا حلفائها الرئيسيين قد يكون قاتلًا بالنسبة للنظام الإيراني"، بحسب نيويورك تايمز.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن "الانفجار المميت لم يكن انهيارًا مدمرًا للاستخبارات والأمن فحسب؛ ولا مجرد فشل في حماية حليف رئيسي؛ ولا دليل على العجز عن كبح جماح تسلل الموساد؛ ولا ضربة مهينة للسمعة فقط.. بل كان كل هذا، وأكثر من ذلك".