مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان يقيد حركة اللاجئين نحو ليبيا

نشر
الأمصار

 أصدرت السلطات السودانية قرارا بتشديد القيود على حركة تنقل المواطنين السودانيين باتجاه الحدود الليبية، في خطوة للحد من تدفق الآلاف من النازحين نحو مدينة الكفرة هربا من جحيم الحرب في دارفور، لا سيما مدينة الفاشر.

وبموجب هذا القرار، حظرت الخرطوم السفر من مناطق النزاع إلى المثلث الحدودي الذي يقع بين السودان وليبيا ومصر، ويعتبر بوابة العبور لآلاف السودانيين عقب احتدام التوتر في المنطقة.

و دعت السلطات السودانية جميع الجهات المعنية إلى وقف تنظيم رحلات النزوح إلى ليبيا، مشددة على أن من يخالف هذا القرار يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

ووفق المصدر ذاته، برر أحد منظمي الرحلات بالمثلث الحدودي، الذي يبعد نحو 400 كلم من دنقلا، عاصمة الولاية الشمالية، قرار السلطات السودانية إيقاف السفر، بأنه بسبب اكتظاظ المثلث بالمواطنين في أوضاع مزرية دون مأوي أو غذاء ودواء، وانتشار الأمراض والسرقات والظواهر السلبية من المخدرات.

ويشهد السودان أسوأ أزمة نزوح في العالم بعد أن اضطر نحو 12 مليون شخص إلى النزوح بسبب الحرب في حين فر ما يزيد على مليونين منهم عبر الحدود.
ووصل ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ إلى ليبيا منذ العام الماضي، في حين وصل ما لا يقل عن 39 ألف لاجئ سوداني إلى أوغندا منذ بدء الحرب، وفق بيانات لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

ويعيش اللاجئون في أوضاع إنسانية مأساوية، حيث تضطر مئات العائلات في مدينة الكفرة إلى النوم في العراء، كما لا تستطيع المنشآت الطبية مواكبة الاحتياجات المتزايدة التي تواجهها المفوضية الأممية.

وكانت السلطات الليبية قد اتخذت إجراءات أمنية لتقييد عملية توافد النازحين السودانيين عبر الصحراء، حيث كثفت من وحداتها الأمنية على حدودها الصحراوية. كما أقدمت على غلق منفذ العوينات الحدودي بين البلدين، وشددت إجراءات الدخول عبر مصادرة السيارات، وفرض غرامات مالية على السائقين تتجاوز سبعة آلاف دينار ليبي ما يعادل 1000 دولار أميركي.

وكشفت بيانات رسمية صادرة عن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في البلاد عن ترحيل 985 مهاجرا سودانيا نصفهم تقريبا مصابون بأمراض وبائية، كما أشارت الإحصائيات إلى أن العدد الأكبر من عمليات الترحيل، التي شملت 763 مهاجرا، تمت في شهري مايو/آيار ويونيو/حزيران فقط.

وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا زاد بشكل كبير منذ بدء الصراع في السودان، مضيفا أن منسقة الإغاثة الطارئة خصصت 5.3 مليون دولار لدعم نحو 195 ألف لاجئ والمجتمعات المضيفة المعرضة للخطر.

وتابع "الحرب في السودان أجبرت خُمس سكانه على الفرار، ويشمل هذا أكثر من 2.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة".

وكانت الأمم المتحدة في ليبيا أطلقت خطة الاستجابة للاجئين السودانيين في المنطقة للعام 2024 بهدف تقديم الدعم للجهود التي تقودها السلطات الليبية والمجتمع.