الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي للتضامن مع اللاجئين في السودان وليبيا
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التضامن مع اللاجئين المتضررين من الأزمة في السودان وليبيا، وتقديم الدعم المالي اللازم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية.
الأمم المتحدة تدعي لإيجاد حلول سياسية مستدامة
وأكدت الأمم المتحدة، أن هذه الأزمة الإنسانية تستدعي تضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدات العاجلة والعمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة للصراعات في المنطقة.
تعتبر هذه الخطوة التي اتخذتها الأمم المتحدة رسالة واضحة على أهمية التضامن الإنساني في مواجهة الأزمات التي تهدد حياة المدنيين، وتدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتقديم المساعدات اللازمة للاجئين والنازحين داخليًا في جميع أنحاء العالم.
شهد السودان موجات متتالية من النزوح واللجوء منذ أوائل الألفية الثالثة، وخاصة بعد اندلاع أزمة دارفور في عام 2003، هذه الأزمة أدت إلى تشريد الملايين من السودانيين داخلياً، وتدفق أعداد كبيرة منهم إلى دول الجوار.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة، عن تخصيص نحو 5.3 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لدعم 195 ألف لاجئ معرض للخطر ومجتمعاتهم المضيفة في ليبيا، وذلك مع استمرار الحرب في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
الحرب في السودان
ونشر مركز إعلام الأمم المتحدة، عبر موقعه الرسمي، تأكيدات على ارتفاع عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا بشكل كبير منذ بدء الصراع في أبريل 2023، وسيدعم هذا المبلغ المساعدات العاجلة ويعزز الاستجابة الإنسانية، في حين يجري حشد المزيد من الموارد.
الاستجابة الإقليمية لأزمة السودان
وأكدت الهيئة الأممية، أن هذا التمويل يعد جزءًا من خطة الاستجابة الإقليمية الأوسع للاجئين المخصصة لأزمة السودان التي نسقتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي تشمل ليبيا وأوغندا، حيث يسعى الشركاء في مجال المساعدات الإنسانية إلى الحصول على 1.5 مليار دولار لدعم المتضررين من الصراع.
تصريحات عاجلة من الناطق باسم الأمم المتحدة:
وشدد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك على أن تلك الخطة لا تزال تعاني من نقص التمويل بشكل كبير، حيث لم تحصل سوى على 313 مليون دولار، أي 21% من المبلغ الإجمالي المطلوب. وأوضح أن أكثر من 15 شهرًا من الصراع أجبرت خمس سكان السودان على الفرار، بمن فيهم أكثر من 2.1 مليون شخص عبروا إلى البلدان المجاورة.