الإمارات تصدر تحذيرا لمواطنيها من العنف في لندن
أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية اليوم الاثنين، بيانا حذرت فيه المواطنين الإماراتيين في بريطانيا من الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ضوء التظاهرات الأخيرة.
أعمال عنف وتخريب في لندن
وقال بيان الخارجية الإماراتية: "تهيب وزارة الخارجية بالمواطنين الإماراتيين المتواجدين حاليا في المملكة المتحدة في ضوء الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها عدة مدن بريطانية، ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر".
كما حذرت الوزارة الإماراتية المواطنين من زيارة المناطق التي تشهد أعمال شغب ومظاهرات والحرص على تفادي أي تجمعات، بحسب البيان المنشور عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس".
وشددت على ضرورة التقيد بالتحذيرات الصادرة من السفارة والالتزام بكافة تعليمات السلامة، مؤكدة على ضرورة الإبقاء على تواصل دائم بين السفارة والمواطنين الإماراتيين في لندن.
وفي وقت سابق من اليوم، عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اجتماعًا عاجلًا مع الوزراء وكبار مسؤولي إنفاذ القانون، في سعيه لإنهاء أعمال العنف في الشوارع والهجمات على الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء، والتي وصفها بأنها أعمال بلطجة.
وتعهد ستارمر بفرض "عقوبات جنائية سريعة" على المشاغبين، عقب الاجتماع الطارئ الذي بحث أعمال الشغب اليمينية المتطرفة التي اندلعت في جميع أنحاء إنجلترا بسبب مقتل 3 فتيات في هجوم بحفل راقص للأطفال في ساوثبورت شمال غربي إنجلترا الأسبوع الماضي.
وفي إطار ذلك، استغلت جماعات معادية للمهاجرين والمسلمين جرائم القتل هذه بعد انتشار معلومات مضللة مفادها أن المشتبه به مهاجر إسلامي متطرف، فيما قالت الشرطة إن المشتبه به ولد في بريطانيا.
والسبت الماضي، واندلعت أعمال عنف أمس السبت في مدن مختلفة بأنحاء البلاد، منها ليفربول وبريستول ومانشستر، مما دفع الشرطة لإلقاء القبض على العشرات. وذكرت بيانات الشرطة أن عددًا من المتاجر والشركات تعرض للتخريب والنهب كما أصيب عدد من أفراد الشرطة. وتعهدت الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المشاركين في أعمال العنف.
وتجمع مئات المحتجين المناهضين للهجرة اليوم الأحد بالقرب من فندق كان ينزل به طالبو لجوء بالقرب من روثرهام بشمال إنجلترا.
وقال شاهد من رويترز إن المحتجين ألقوا الحجارة على الشرطة وحطموا عدة نوافذ بالفندق قبل أن يشعلوا النيران في صناديق القمامة. وتجمع عشرات المحتجين الآخرين أمام فندق آخر في ألدرشوت بجنوب إنجلترا.
وقد ألقى القبض على أكثر من 400 شخص بعد أن اجتاحت أعمال العنف اليمينية المتطرفة البلاد، ووفقًا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.