مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قائد جيش بنجلاديش يبحث مع قادة سياسيين سُبل الخروج من الأزمة

نشر
الأمصار

بحث قائد جيش بنجلاديش الجنرال وقر الزمان، اليوم الإثنين مع عدد من القادة السياسيين سُبل الخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد في أعقاب استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة جواد إثر مظاهرات طلابية حاشدة أطاحت بها.

وأفادت صحيفة "دكا تيربيون" البنغالية عبر موقعها الإلكتروني بأن الاجتماع ركز على القرارات التي تم اتخاذها اليوم بتشكيل حكومة مؤقتة سيتم عرضها على الرئيس البنغالي محمد شهاب الدين. 

وقال وقر الزمان، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المحادثات، إن الجيش البنغالي يضمن تحقيق العدالة فيما يخص عمليات القتل ومعاقبة المسؤولين عنها، ودعا المواطنين إلى الوثوق في الجيش. 

كما طالب جميع أطراف الشعب البنغالي بضبط النفس وتجنب اللجوء إلى أساليب العنف والتخريب وناشدهم بالعودة إلى منازلهم.

وأكد أنه سيجتمع في أقرب وقت ممكن مع مُمثلي الحركات الطلابية والمعلمين، مٌعربًا عن ثقة في عودة الأمور إلى طبيعتها خلال فترة قصيرة بالتعاون مع جميع أطراف الشعب بصرف النظر عن الانتماءات السياسية، بمن فيهم الطلاب. 

شغب واحتجاجات واستقالة رئيسة الوزراء.. ماذا يحدث في بنجلاديش؟

في تطور مفاجئ، فرت رئيسة الوزراء في بنجلاديش، الشيخة حسينة، من البلاد اليوم الاثنين، لينتهي حكمها الذي استمر 15 عاماً. 

وجاء ذلك بعد أكثر من شهر من المظاهرات العنيفة التي أوقعت مئات القتلى، حيث أعلن الجيش أنه يعمل على تشكيل حكومة انتقالية.

ومنذ أوائل يوليو، حاولت الشيخة حسينة السيطرة على المظاهرات الواسعة التي اندلعت ضد حكومتها. 

وهذه المظاهرات، التي بدأت احتجاجاً على قرار إعادة فرض حصص توظيف في القطاع العام، تحولت إلى اضطرابات ضخمة تطالب بتنحيها. 

ومع تصاعد العنف، فرت حسينة غداة يوم شهد مقتل نحو 100 شخص، وهو أعلى عدد من الضحايا في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات.

إعلان الجيش

في خطاب بثه التلفزيون الحكومي اليوم، أعلن قائد الجيش الجنرال واكر الزمان أن الشيخة حسينة استقالت، مشيراً إلى أن الجيش سيشكل حكومة انتقالية.

 وقال الزمان: "البلد عانى كثيراً، والاقتصاد تضرر، وعدد كبير من الناس قُتلوا. حان الوقت لوقف العنف.. آمل بعد خطابي أن يتحسن الوضع".

 

وفرّت الشيخة حسينة (76 عاماً) من بنغلاديش على متن مروحية بعد اقتحام المتظاهرين لمقرها في دكا.

ووفقاً لمصدر مقرب منها، غادرت حسينة أولاً في موكب سيارات ثم نُقلت جواً إلى وجهة غير معروفة.

وتواجه السيدة الحديدية، المتهمة بالتسلط، احتجاجات جماهيرية بدأت في يوليو الماضي، بمَسيرات يقودها طلاب جامعيون ضد قرار إعادة فرض حصص توظيف في القطاع العام، لكنها تحوّلت إلى أحد أكبر الاضطرابات خلال 15 عاماً من حكمها، مع مطالبة المعارضة بتنحّيها.

ولوّح محتجون مبتهجون بالأعلام ورقص البعض منهم على ظهر دبابة في الشارع صباح اليوم قبل أن يقتحم المئات بوابات المقر الرسمي لرئيسة الحكومة.

وعرضت قناة «بنجلاديش 24» مشاهد لحشود يقتحمون المقر الحكومي وهم يلوّحون للكاميرا ابتهاجاً.