بريطانيا تتعهد بفرض عقوبات جنائية على المتورطين في الشغب
عقد رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، اجتماعًا أزمة في مقر الحكومة، وتعهد بفرض عقوبات جنائية سريعة على المتورطين بأعمال شغب هى الأسوأ منذ 13 عامًا.
واستهدف يمينيون متطرفون مساجد ومهاجرين، وتأمل بريطانيا استعادة الهدوء، بعدما أوقفت الشرطة مئات الأشخاص، فيما يشعر السكان بصدمة جراء انتشار صور في الأيام القليلة الماضية تظهر تدمير فنادق تؤوي طالبي لجوء، ومهاجمة مساجد، ونهب متاجر.
واندلعت أعمال العنف عقب حادث طعن أدى إلى مقتل 3 فتيات في مدرسة للرقص منذ أسبوع، وما زال الوضع هشًّا، إذ يتأثر بمعلومات مضللة يتداولها مؤثرون من اليمين المتطرف عبر الإنترنت بشأن هوية مرتكب حادث الطعن.
وأبدى كير ستارمر، حزمًا كبيرًا في الأيام الأخيرة بمواجهة ما وصفها بأنها "بلطجة اليمين المتطرف"، ودعا إلى اجتماع أزمة مع لجنة الطوارئ الوطنية البريطانية المعروفة باسم "كوبرا"، وضم الاجتماع وزراء وممثلين للشرطة أمس في مقر إقامته الرسمي بلندن.
وقال ستارمر لوسائل الإعلام إن أولويته المطلقة هي وضع حد للفوضى، وأن تكون العقوبات الجنائية سريعة، وأكد أنه بناء على الاجتماع سيتخذ عدد من الإجراءات، بينها تعزيز القضاء الجنائي، وحذّر محتجي اليمين المتطرف من أنهم سيندمون.
الإمارات تصدر تحذيرا لمواطنيها من العنف في لندن
أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية، الاثنين، بيانا حذرت فيه المواطنين الإماراتيين في بريطانيا من الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ضوء التظاهرات الأخيرة.
وقال بيان الخارجية الإماراتية: "تهيب وزارة الخارجية بالمواطنين الإماراتيين المتواجدين حاليا في المملكة المتحدة في ضوء الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها عدة مدن بريطانية، ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر".
كما حذرت الوزارة الإماراتية المواطنين من زيارة المناطق التي تشهد أعمال شغب ومظاهرات والحرص على تفادي أي تجمعات، بحسب البيان المنشور عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس".
وشددت على ضرورة التقيد بالتحذيرات الصادرة من السفارة والالتزام بكافة تعليمات السلامة، مؤكدة على ضرورة الإبقاء على تواصل دائم بين السفارة والمواطنين الإماراتيين في لندن.
وفي وقت سابق من اليوم، عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اجتماعًا عاجلًا مع الوزراء وكبار مسؤولي إنفاذ القانون، في سعيه لإنهاء أعمال العنف في الشوارع والهجمات على الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء، والتي وصفها بأنها أعمال بلطجة.
وتعهد ستارمر بفرض "عقوبات جنائية سريعة" على المشاغبين، عقب الاجتماع الطارئ الذي بحث أعمال الشغب اليمينية المتطرفة التي اندلعت في جميع أنحاء إنجلترا بسبب مقتل 3 فتيات في هجوم بحفل راقص للأطفال في ساوثبورت شمال غربي إنجلترا الأسبوع الماضي.
وفي إطار ذلك، استغلت جماعات معادية للمهاجرين والمسلمين جرائم القتل هذه بعد انتشار معلومات مضللة مفادها أن المشتبه به مهاجر إسلامي متطرف، فيما قالت الشرطة إن المشتبه به ولد في بريطانيا.
والسبت الماضي، واندلعت أعمال عنف أمس السبت في مدن مختلفة بأنحاء البلاد، منها ليفربول وبريستول ومانشستر، مما دفع الشرطة لإلقاء القبض على العشرات. وذكرت بيانات الشرطة أن عددًا من المتاجر والشركات تعرض للتخريب والنهب كما أصيب عدد من أفراد الشرطة. وتعهدت الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المشاركين في أعمال العنف.