مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

محمد يونس "مصرفي الفقراء"..من هو رجل نوبل الذي خلف الشيخة حسينة ببنجلاديش؟

نشر
الأمصار

أعلن في بنغلاديش تكليف محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام والملقب بـ"مصرفي الفقراء" رئيسا للحكومة الانتقالية، خلفا للشيخة حسينة المستقيلة إثر الاضطرابات التي اجتاحت البلاد.

وقال قائد حركة «طلاب ضد التمييز» ناهد إسلام، في تسجيل مصوّر: «قررنا أن يتم تشكيل حكومة مؤقتة، يكون الحائز جائزة (نوبل) الدكتور محمد يونس الذي يتمتع بقبول واسع، كبير مستشاريها».
 وعلى متن مروحية، فرّت حسينة ذات الـ 76 عاما إلى الجارة الهند يوم الاثنين، حسبما أفادت تقارير.



ونقلت صحيفة "Dhaka Tribune" عن مسؤولين قولهم إن تعيين يونس كان نتيجة اجتماع بين رئيس البلاد محمد شهاب الدين، وقيادات الحركة الطلابية المناهضة للتمييز.


وأضافت الصحيفة أنه سيتم تحديد الأعضاء المتبقين في الحكومة الانتقالية بعد التشاور مع مختلف الأحزاب السياسية.

وأمس الثلاثاء، أعلن رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين، حل البرلمان تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية، بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومغادرتها البلاد.

كما أكد ممثلو الطلاب الذين نظموا الاحتجاجات، أنهم سيضغطون من أجل إشراف محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2006، على الحكومة المؤقتة.

 

الدكتور محمد يونس



ومحمد يونس (84 عاما) هو أحد أشهر الاقتصاديين والمصرفيين في العالم، وله تجربة في مكافحة الفقر في بلاده، إذ نجح في إنشاء وتأسيس بنك "غرامين" (بنك الفقراء)، الذي يهدف إلى الحد من الفقر من خلال توفير قروض صغيرة للفقراء من دون ضمانات.

وكانت قد دعت أكثر من 170 شخصية عالمية في رسالة مفتوحة رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة إلى وقف "اضطهاد" البروفيسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، وقد تعرض لعدد كبير من الدعاوى القضائية، وتم رفع العديد منها في الأسابيع الأخيرة.

وفي حين أن معظم العالم الغربي يشيد بالبروفيسور يونس لاستخدامه الرائد للقروض الصغيرة، فإن حسينة تعتبر يونس البالغ من العمر 83 عاماً عدواً للشعب.

وقد وصفت الشيخة حسينة البروفيسور يونس مرارا وتكرارا بأنه "مصاص دماء" الفقراء، واتهمت بنك غرامين التابع له بفرض أسعار فائدة باهظة.

في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة الأحداث في بنغلاديش، مع إعلان قائد الجيش الجنرال وقر الزمان، الاثنين، في بث على التلفزيون الرسمي، استقالة الشيخة حسينة من منصبها رئيسة للوزراء، مؤكداً أن الجيش سيشكّل حكومة مؤقتة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، أعلن الطلاب الذين نظّموا الاحتجاجات في بنغلاديش، اليوم (الثلاثاء)، أنهم سيضغطون من أجل إشراف محمد يونس -الحائز جائزة «نوبل»- على الحكومة المؤقتة، بعد يوم على إطاحة رئيسة الوزراء، وتولي الجيش السلطة.

 

الشيخة حسينة

 

واجتاح آلاف المتظاهرين مقرّ إقامتها الرسمية في العاصمة البنغالية دكا، مُسدلين بذلك المشهد الستار، وبشكل لم يكن متوقعاً، على الحُكم الأطول زمناً لرئيسة وزراء في تاريخ بنغلاديش.

وصعدت الشيخة حسينة إلى السلطة في عام 2009 لتحكم البلاد لأكثر من 20 عاما.