الرئيس السيسي يبحث مع وزير خارجية إريتريا التهديدات بالقرن الإفريقي
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى سفير إريتريا بالقاهرة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تسلم رسالة خطية من أخيه الرئيس "أسياس أفورقي"، تضمنت الإعراب عن تقديره للرئيس وللعلاقات بين البلدين الشقيقين، والإعراب عن التطلع لتعزيز التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً حرص مصر على دفع جهود تعميق العلاقات المتميزة والتعاون الثنائي بين الدولتين، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويحقق مصالحهما المشتركة، خاصة في ضوء تزايد التحديات الإقليمية التي تستوجب تكثيف التباحث بشأن سبل التصدي لها.
كما تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية، لاسيما فيما يتعلق بالقضايا والتهديدات في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، حيث تم تأكيد حرص الدولتين على مواصلة التنسيق المشترك والتشاور على مختلف المستويات، وذلك على النحو الذي يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
العلاقات المصرية – الإريتريه
بدأت العلاقات المصرية الافريقية منذ العصر الفرعوني، و تبنت مصر سياسات ادت الى تعاون مصري أفريقي في شتي المجالات، فالامتداد الامني المصري جنوبا جغرافيا و مائيا جعل للقارة الافريقية اهمية استرايتجية لدي مصر و تبلور ذلك في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي جعل مصر تقوم بدور متميز و بارز اعطاها مكانة اقليمية كبيرة في القارة، فقد دعمت مصر حركات التحرر الوطني و ساندت الشعوب الافريقية في حقها في تقرير مصيرها و قدمت مصر الدعم المالي و المعنوي و العسكري، و كذلك استخدمت الاذاعات الموجهة من اجل تحفيز الشعوب الافريقية على الكفاح للحصول على استقلالها و التحرر من الاستعمار الاوروبي.
بدأ هذا الدور في التراجع في الستينيات وذلك لانشغال مصر في شئونها الداخلية و استمر هذا التراجع في الدور المصري في افريقيا حتي قيام ثورة يناير 2011، حيث بدأت مصر في مراجعة سياساتها تجاه القارة الافريقية اعقاب الثورة و خاصة بعد استقرار الاوضاع في مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 و تولي قيادة جديدة تدرك اهمية القارة الافريقية.
تعتبر اريتريا من الدول التي لها علاقات تاريخية بمصر و ساندتها مصر كثيرا في نضالها للحصول على الاستقلال، و تمثل اريتريا اهمية استراتيجية بالنسبة لمصر، و لذلك تأتي هذه الدراسة لمعرفة طبيعة العلاقات المصرية الاريترية منذ استقلال اريتريا خاصة في ظل التغييرات التي مر بها الدور المصري في القارة، و مدي تأثر العلاقات بتراجع هذا الدور و تحسنه.