المغرب يتسلم عشرات المعتقلين من الجزائر
جرى فتح المركز الحدودي “زوج بغال” بين المغرب والجزائر بشكل استثنائي، من أجل تسليم مواطنين مغاربة كانوا معتقلين بالسجون الجزائرية.
وأفادت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، أن السلطات المغربية تسلمت من نظيرتها الجزائرية 60 شابا عبر ثلاث دفعات، جميعهم مغاربة كانوا محتجزين وسجناء بينهم شابة بعد استيفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية، حيث جرت عملية التسليم والتسلم بناء على إما جواز السفر، أو البطاقة الوطنية وجواز المرور.
وكشفت الجمعية في بلاغ لها، أنه تم إطلاق سراح العديد من الأشخاص المعتقلين الذين يعانون من أمراض مزمنة كالربو والصرع والسكري والضغط، مشيرة إلى أن منهم من قضى ما بين ثلاث سنوات وستة أشهر سجنا، إضافة إلى أزيد من تسعة أشهر ضمن الحجز الإداري.
وأشارت الجمعية إلى أنها تتابع عن كثب العديد من الملفات في هذا الصدد، بحيث لا زال المئات من الشباب المغربي رهن الحجز الإداري في انتظار الترحيل، مؤكدة على أن هذه العملية اعترضتها سابقا عدة صعوبات تقنية وإجرائية.
وسجلت الجمعية أن السلطات المغربية والجزائرية ربما توصلتا من خلال القنصليات الثلاث، إلى “اتفاق في الموضوع”، مضيفة أن العديد من المغاربة يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بالجزائر، وأن أزيد من 320 ملف يوجد قيد المحاكمة هناك، إضافة إلى عدة جثث (06) من بينها جثتان من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والادارية.
وكانت قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون الإفريقية، إن المغرب متمسك بأن يكون الدور الأساسي في أزمة إقليم الصحراء للأمم المتحدة، ويطالب دائما باحترام قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.
العلاقات الجزائرية الروسية قوية للغاية
وأكدت منى عمر أن هناك دائما توتر في العلاقات بين الجزائر ودول أوروبا مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط بسبب ملف الصحراء.
وأشارت منى عمر إلى أن العلاقات الجزائرية الروسية جيدة منذ فترة طويلة وهناك تقارب كبير بين البليدن منذ حقبة الاتحاد السوفيتي.
وحول زيارة الرئيس الجزائري إلى روسيا، أوضحت أنها زيارة روتينية ليس لها علاقة بملف الصحراء، إنما هدفها الأساسي هو تقوية التعاون بين البلدين، مشيرة إلى أن الجزائر مثل باقي الدول الإفريقية التي رفضت الأنصياع للضغوط الأمريكية التي طالبت هذه الدول بالاتزام بالعقوبات المفروضة على موسكو.