السودان.. مواطنون ينفون تعرض مدينة شندي لقصف مدفعي
نفى مواطنون بمدينة شندي في ولاية نهر النيل في السودان، ما أشيع عن تعرض جنوب المدينة لتدوين مدفعي عنيف بواسطة قوات الدعم السريع مساء أمس الأربعاء.
والجدير بالذكر أنه تداولت مواقع إخبارية يوم أمس بكثافة خبرا مفاده إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية جنوب شندي، في منطقة “ود حامد”، مستندين في ذلك إلى بعض الحسابات على مواقع التواصل التي تنسب إلى الدعم السريع.
قوات الدعم السريع
وتابع سكان محليون، إن من أشاع الخبر لا يعرف جغرافيا المنطقة جيدا، مشيرا إلى أن جنوب شندي وآخر حدود ولاية نهر النيل هي منطقة “حجر العسل” القريبة من مصفاة الخرطوم للنفط.
وأوضحوا، أن منطقة “ود حامد” التي ذكر أنها في جنوب شندي وتعرضت للتدوين المدفعي، تقع في الجهة الجنوبية لمحلية المتمة غرب شندي وفي شمال الريف الشمالي لمدينة أمدرمان.
وقال إن أفراد الدعم السريع – من قبل الحرب وبعدها – يدخلون “حجر العسل” للتسوق، وشهدت المنطقة حوادث فردية آخرها قبل يومين حين قُتل شخصان في حادثين منفردين من متفلتين يتبعون للدعم السريع بحسب شهود عيان من المنطقة.
الخارجية السودانية تدعو لوقف تزويد “الدعم السريع” بالسلاح
دعت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، إلى وقف تزويد قوات “الدعم السريع” بالأسلحة.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية السودانية، تعليقا على دعوات إلى “استجابة إنسانية طارئة” لوقف المجاعة والحرب المندلعة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وكان أكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو” شو دونيو، أن السودان يعاني من أوضاع مجاعة فظيعة في بعض مناطق ولاية شمال دارفور غرب السودان، وتزايد خطر المجاعة في مناطق أخرى تأثرت بالصراع، خاصة في دارفور وجنوب كردفان والخرطوم والجزيرة.
المجاعة في السودان:
وبحسب منصة “أخبار الأمم المتحدة”، أوضح دونيو أن المنظمة كانت تحذر من الكارثة القريبة، ولكن نظرًا لاستمرار القتال والقيود على الوصول الإنساني، فإن هذه المجتمعات تواصل عدم الحصول على الدعم العاجل الذي تحتاجه.
وأفاد قائلاً: “نحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة ومنسقة لتفادي حدوث كارثة أكبر. يمكن أن يتم إيقاف المجاعة، ولكن التوقف الفوري للأعمال العدائية يُعتبر خطوة أساسية في هذا الاتجاه. السلام هو شرط رئيسي للأمن الغذائي، وحق الغذاء يُعتبر حقاً أساسياً من حقوق الإنسان”.
يعمل حوالي %65 من السكان في السودان في الزراعة، حسبما أفادت منظمة الأغذية والزراعة، والتي تأثرت بشدة نتيجة النزاع. وتعرض القطاع لأضرار كبيرة واضطرابات، مما أدى إلى عواقب مقلقة ومتصلة على الأمن الغذائي والتغذية، وفقًا للبيان.