تركيا: استئناف المحادثات بين الصومال وإثيوبيا بشأن اتفاقية ميناء
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن وزيري الخارجية الصومالي والإثيوبي، سيجتمعان في أنقرة الأسبوع المقبل، لمناقشة الخلاف على اتفاقية بخصوص ميناء وقعتها أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية في وقت سابق من هذا العام.
وتتوسط تركيا في المحادثات بين الجانبين اللذين توترت علاقاتهما في يناير، عندما وافقت إثيوبيا على استئجار 20 كيلومتراً من ساحل أرض الصومال مقابل الاعتراف باستقلالها.
ووصف الصومال الاتفاق بأنه غير قانوني، وطرد السفير الإثيوبي، وهدد بطرد آلاف الجنود الإثيوبيين المتمركزين في البلاد، للمساعدة في قتال المتمردين الإسلاميين.
واجتمع وزيرا الخارجية الصومالي والإثيوبي في أنقرة الشهر الماضي، بحضور فيدان لمناقشة الخلاف، واتفقا على عقد جولة أخرى من المحادثات.
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، إن جولة ثانية من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا، ستعقد في أنقرة الأسبوع المقبل.
وأضاف: "التوتر بين الصومال وإثيوبيا سينتهي مع وصول إثيوبيا إلى البحر عبر الصومال، طالما تعترف بوحدة أراضي الصومال وسيادته السياسية".
وهذه المفاوضات هي أحدث مسعى لإصلاح العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين الواقعتين في شرق إفريقيا واللتين توترت العلاقات بينهما في يناير عندما اتفقت إثيوبيا على استئجار شريط ساحلي بطول 20 كيلومتراً من أرض الصومال مقابل الاعتراف باستقلاله.
وتوترت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا في يناير الماضي، بعدما وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال، وقالت إثيوبيا إنها ستبحث الاعتراف باستقلال أرض الصومال مقابل السماح لها بالوصول إلى البحر الأحمر.
ويسعى الإقليم جاهداً للحصول على اعتراف دولي باستقلاله رغم تمتعه بحكم ذاتي وسلام واستقرار نسبيين منذ إعلانه الاستقلال في عام 1991.
وأصبحت تركيا حليفاً وثيقاً للحكومة الصومالية منذ زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لمقديشو لأول مرة في 2011، وتقوم بإمدادها بمساعدات تنموية وتساهم في تدريب قوات الأمن.
وزير خارجية الصومال يناقش سبل التعاون مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي
شارك وزير خارجية الصومال، السفير أحمد معلم فقي، في الاجتماع الاستثنائي المفتوح للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، والذي بدأ يوم الأربعاء في جدة.
وناقش وزير خارجية الصومال على هامش الاجتماع مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، سبل تعزيز التعاون والتنسيق.
أكد فقي التزام الصومال بتعزيز التعاون مع المنظمة لتقوية دورها والمبادرات المشتركة، مع تقديم تحديث حول التطورات السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية في الصومال.
من جهته أشاد الأمين العام طه بالجهود الدؤوبة التي تبذلها الحكومة الصومالية لتحقيق التنمية والاستقرار ومكافحة الإرهاب وأكد دعم منظمة التعاون الإسلامي الثابت للأهداف والأغراض الاستراتيجية للصومال.
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الصومال، أحمد معلم فقي أحمد، في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جدة لبحث جرائم الكيان الإسرائيلي المستمرة ضد الشعب الفلسطيني واعتداءاته على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.