مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأرصاد الجوية المصرية تحذر من الاحتباس الحراري

نشر
الأمصار

قال مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية في مصر محمود شاهين، إن العالم أجمع يتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية والاحتباس الحراري بسبب “الظواهر الجامحة”.

وأوضح في تصريحات إعلامية، أن استمرار العالم في الاستخدام المفرط من الأسباب والمسببات التي تؤدي للاحتباس لا سيّما عبر زيادة استخدام مشتقات البترول والفحم، فإن طبقة ستتكون في الغلاف الجوي تعمل انعكاس انبعاثات الحرارة لتعود إلى الأرض بدلا من خروجها.

وتابع أنه منذ رفع درجة حرارة المحيطات ارتفعت درجة واحدة، ومن المتوقع أن ترتفع نصف درجة جديدة بحلول عام 2030، وهو ما يسبب المزيد من الكوارث وارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم أجمع، وحدوث جفاف إلى جانب سيول وفيضانات.

وأشار إلى أن هذه الظواهر لها تأثيرات مباشرة على الإنسان وبالأخص على الصعيد الصحي، إذ تحدث الكثير من حالات الوفاة بدون أسباب بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب مخاطر تلف بعض المحاصيل الزراعية، فضلًا عن أضرار تطال الثروة الحيوانية.

وأكّد شاهين، أن التغيرات المناخية ليست وليدة سنة أو سنتين، موضحًا أنه إذا حدث توافق دولي في هذه اللحظة على تقليل استخدام الطاقة غير نظيفة، والاعتماد على الطاقة النظيفة فلن يشعر الإنسان بنتائج هذا التغيير إلا بعد 30 سنة على الأقل.

وفي ذات السياق طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السياسيين باتخاذ إجراءات سريعة وجذرية، عقب صدور تقرير مثير للقلق عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن العواقب المترتبة على ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن “أجراس الإنذار تصم الآذان، والأدلة قاطعة”. وأضاف “يجب أن يكون هذا التقرير بمثابة نقطة نهاية للفحم والوقود الأحفوري، قبل أن يدمروا كوكبنا. 

وأكد على أن توحيد القوى الآن، سيمكن العالم من تجنب وقوع كارثة مناخية، ودعا غوتيريش الدول الغنية وبنوك التنمية إلى تقديم المزيد من الأموال للتكيف مع تغير المناخ في المناطق الفقيرة من العالم.

ويشار إلى أن تقرير الفريق الدولي المعني بتغير المناخ، الصادر يوم الاثنين، توقع أنه بحلول عام 2030 ستكون درجة الحرارة العالمية لعام واحد على الأقل أشد سخونة بـ +1.5 درجة مئوية عن مستوى درجة الحرارة العالمية ما قبل الثورة الصناعية، أي قبل عشر سنوات من التوقعات السابقة، الأمر الذي يهدد البشرية بكوارث جديدة “غير مسبوقة”.