عرض فيلم "جنين جنين" بملتقى فلسطين للرواية العربية
انتظمت فعاليات ملتقى فلسطين السابع للرواية العربية، في يومه الثاني بندوة أدبية وعرض لفيلم "جنين جنين".
ندوة فيلم جنين جنين
وشارك في الندوة الأدبية التي جاءت تحت عنوان "العمل الروائي، ومفهوم الهوية، في ظل التحولات الراهنة" الكاتب والشاعر سامي مهنا.
وتحدث مهنا عن الهوية الوطنية الفلسطينية، في الرواية الفلسطينية والعربية، فالكلمة والأدب والفنون لها دور هام في تكريس وترسيخ الذاكرة، والتطلع لمستقبل يسود فيه الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.
وأضاف مهنا:" الكلمة يجب أن تشير إلى البوصلة، نحو فلسطين الموحدة، فالرواية عليها أن تصحح أخطاء تاريخية، وقعنا بها، أصبحت أمرًا شائعًا، إذ أن الأدب الفلسطيني، يحمل الهم والتطلع ويسعى لمصير واحد لهذا الشعب، وهو الخلاص من الاحتلال.
ومن جانب آخر عرض فيلم "جَنين جِنين" للمخرج محمد بكري، في مركز خليل السكاكيني في مدينة رام الله.
وقال المخرج محمد البكري:"هذا الفيلم نابع من فيلم جنين جنين الأول، واجبي الانساني والتاريخي، أن أوثق هذا الفيلم لإيصال رسالة بأن الاحتلال لم ينته، بل يزداد بشاعة، ولكشف رواية الاحتلال الزائفة التي تحارب الرواية الفلسطينية، فمن خلال هذا الفيلم نؤكد أن الرواية الفلسطينية هي الرواية الصادقة، فالفرق بين الاجتياح الأول والثاني ع مخيم جنين بأنه لم يتغير شي بل يزداد فظاعة، فالأطفال في الفيلم الأول أصبحوا الآن شباب، فرض الاحتلال عليهم أن يقاوموا هذا الاحتلال بكل الطرق.
وقالت الكاتبة والمخرجة ليلى عباس:"مشاهدة هذا الفيلم كانت مهمة لما يتعرض له مخيم جنين حاليًّا وغيره من مخيمات الضفة من هجمات، خاصة في ظل تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أن مخيم جنين يجب أن يعامل كما تعامل غزة.
أي هناك أعمال إبادة واضحة، ومحمد بكري وثق هذا الحدث مرتين بتفاصيله، بطريقة لا تغطيها نشرات الأخبار السريعة التي تختصر حياتنا كفلسطينيين بأرقام وتقارير سريعة.
وفي الاجتياح الأول محمد بكري دخل بكاميرته بيوتهم وقلوبهم ومشاعرهم ومأساتهم، وعاد بعد غياب أكثر من عشرين عامًا ليخوض التجربة مرة أخرى بعد اجتياح عام ٢٠٢٣ للمخيم، ولم ترهبه المحاكم ولم توقفه، وهكذا يجب أن يكون الفنان.