مباحثات هاتفية بين بلينكن وورئيس وزراء العراق
شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ضرورة أن يتحمل العراق مسؤولية حماية المستشارين العسكريين التابعين للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق من "هجمات الميليشيات الموالية لإيران".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بلينكن مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني؛ لبحث سبل تعزيز الاستقرار الإقليمي بالمنطقة، وأهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية وتجنب التصعيد، حسب ما أفاد به نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل.
أهمية استمرار التشاور وتعزيز العلاقات الثنائية
وأضاف باتل، أن الجانبين اتفقا على أهمية استمرار التشاور بينهما، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، يعتزم وزير الخارجية الأمريكي، القيام بجولة إلى الشرق الأوسط، /الثلاثاء/، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
التصعيد في الشرق الأوسط
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تسعى عبر الدبلوماسية لتفادي التصعيد في الشرق الأوسط.
وأكدت الوزارة التزام واشنطن بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشيرة إلى نشر قدرات عسكرية قوية في المنطقة لتحقيق هذا الهدف.
وأضافت الخارجية أنها تؤمن بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وستواصل جهودها في هذا الاتجاه، مع التأكيد على ضرورة تقليص عدد الضحايا المدنيين في التصعيد الحالي.
كما أشارت إلى استمرار العمل مع مصر وقطر للضغط على حماس لقبول وقف إطلاق النار، في ضوء القلق من الحادث المروع الذي وقع الأسبوع الماضي في غزة وأدى إلى استشهاد عدة أشخاص.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن حركة حماس لها تاريخ طويل في استخدام المنشآت المدنية للاختباء، ولكنها شددت على أن ذلك لا يعفي إسرائيل من المسؤولية، مشيرة إلى إدانتهم لأي محاولة من قبل حماس للاختباء بين المدنيين في غزة.
وقال مراسل موقع أكسيوس باراك رافيد على وسائل التواصل الاجتماعي إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من المقرر أن يتوجه إلى الشرق الأوسط مساء الثلاثاء، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مضيفا أن بلينكن يخطط لزيارة قطر ومصر وإسرائيل.
وتأتي زيارة بلينكن في وقت تشهد فيه المنطقة جهودًا مكثفة من قبل الولايات المتحدة لمنع تصاعد الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقًا، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إيران ومقتل فؤاد شكر القائد العسكري البارز في حزب الله في بيروت.
وبينما تستمر القوات الإسرائيلية في عملياتها قرب خان يونس في جنوب قطاع غزة، تبذل جهود دولية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال ومنع التوسع إلى صراع إقليمي أكبر مع إيران ووكلائها.