“يونيسيف”: السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم
صرح جيمس الدر، المتحدث باسم منظمة “يونيسيف” التابعة للأمم المتحدة، بأن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.
تصريحات عاجلة من منظمة “يونيسيف”
وأوضح المتحدث باسم منظمة “يونيسيف”، أنه تم اجبار حوالي خمسة ملايين طفل على مغادرة منازلهم، بمعدل 10 آلاف طفل يوميًا، وخلال مؤتمر صحفي عقد عبر الفيديو من السودان، أشار الدر إلى أن الأطفال هناك يواجهون فظائع لا تُحصى، غالبًا بسبب محدودية الوصول الإنساني.
وأكد أن هناك تهديدًا وشيكًا بوقوع مجاعة في مخيم زمزم، مع وجود 13 منطقة أخرى في السودان على شفا المجاعة.
ولفت إلى أن 143 ألف طفل يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد، محذرًا من أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة قد يؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف من الأطفال في الأشهر المقبلة.
كما شدد الدر على ضرورة توفير وصول آمن ودون عوائق للمساعدات والعاملين الإنسانيين، مشيرًا إلى أن ذلك ضروري لمنع وقوع كارثة إنسانية أكبر في السودان، حيث تتزايد المخاطر الصحية بفعل تفشي الأمراض في ظل تدهور الوضع الغذائي.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن السودان يشهد "أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم"، موضحة أن الحرب "قلبت حياة الأطفال رأسا على عقب".
جاء ذلك في بيان للمنظمة عقب زيارة مديرتها التنفيذية كاثرين راسل، إلى مدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وفي البيان، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف: "بعد مرور أكثر من عام على الحرب الوحشية، لا تزال آلام ومعاناة الأطفال في السودان تتزايد".
وأوضحت أن الحرب في السودان "قلبت حياة الأطفال رأسا على عقب، سواء من كانوا محاصرين وسط الخطوط الأمامية أو من أجبروا على ترك منازلهم أو من شهدوا تمزق مجتمعاتهم".
وقالت راسل إن السودان تشهد "أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم".
وأكدت أن "الأطفال لا يبدأون الحروب، لكنهم يدفعون الثمن باهظا".
وتابعت: "نحن بحاجة إلى أن يعرف العالم ما يحدث لأطفال السودان، وأن نصر على إيقاف جميع الأطراف للعنف وإنهاء الحرب".
وكانت قدرت نقابة الأطباء في السودان، أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام، المشتعلة بين قوات الجيش السوداني وقوات ميلشيا الدعم السريع في عدد من المناطق في السودان.