تراجع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.9% خلال يوليو
انخفض معدل التضخم السنوي في أميركا خلال يوليو الماضي إلى 2.9 بالمئة، وهو ما جاء أقل من التوقعات بأن يستقر عند 3 بالمئة دون تغيير عن الشهرين السابقين.
هذا الرقم الجديد لمعدل التضخم والذي يعد الأدنى في أكثر من 3 سنوات، من شأنه أن يعزز الآمال في قيام الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة قريبا.
وعلى أساس شهري ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.2 بالمئة، وهو ما جاء متوافقاً مع التوقعات، وذلك بعد أن سجلت -0.1 في شهر يونيو.
ولعدة أشهر، قال مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهم لن يقلصوا تكاليف الاقتراض حتى يثقوا في أن التضخم يتراجع إلى مستويات طبيعية.
ومؤخراً، اعترف مسؤولون في الفيدرالي بشكل متزايد، بمخاطر إبقاء الأسعار مرتفعة للغاية لفترة طويلة، وسط تباطؤ عمليات التوظيف، فيما الأسواق العالمية متوترة بشأن ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد فرض الكثير من الضغوط على الاقتصاد.
الفيدرالي الأمريكي: اقتصادنا ليس في حالة ركود
صرح أوستان جولسبي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، قائلًا إن الاقتصاد الأميركي ليس في حالة ركود على ما يبدو على الرغم من بيانات التوظيف التي جاءت أضعف من المتوقع.
وأضاف جولسبي في مقابلة مع CNBC أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عليهم أن يستوعبوا مع ذلك التغيرات التي طرأت على السوق لتجنب الإفراط في تقييد أسعار الفائدة.
وجاءت تصريحات جولسبي في ظل موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية تسارعت وتيرتها الاثنين في أعقاب تقرير مخيب للآمال بشأن التوظيف في الولايات المتحدة الجمعة وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
ومع ذلك، أشار مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم قد يخفضون أسعار الفائدة في اجتماعهم المقبل في سبتمبر.
الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الـ 8 على التوالي
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أسعار الفائدة كما هي دون تغيير، الأربعاء، لتوافق توقعات الأسواق للمرة الـ 8 على التوالي، وهي المرة الأخيرة التي يثبت فيها البنك معدلات الإقراض قبل أن يبدأ سياسية التيسير النقدي في سبتمبر المقبل وفق توقعات الأسواق.
وكانت الأسواق تتوقع بنسبة 70% أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برئاسة جيروم باول، على أسعار الفائدة كما هي دون تغيير اليوم، عند نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50%، وهو أعلى معدل في البلاد خلال 22 عامًا، قبل خفضها في سبتمبر المقبل، وسط توقعات بأن يمهد لذلك اليوم، على أمل إعادة التضخم الأمريكي إلى هدفه طويل الأجل البالغ 2% بحلول الأشهر المقبلة.
موعد خفض أسعار الفائدة
وأظهرت العقود المرتبطة بسعر الفائدة للبنك المركزي الأمريكي أن المستثمرين مقتنعون بأن خفض أسعار الفائدة سيحدث في اجتماع 17-18 سبتمبر، مع الخلاف الوحيد حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تخفيف السياسة بخفض ربع نقطة مئوية، كما يتوقع معظمهم، أو خفض أكثر عدوانية بمقدار نصف نقطة مئوية، وفق رويترز.
ومن المرجح أن يتطلب خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دليلا على أن الاقتصاد يتباطأ بشكل أسرع من المتوقع ويعرض معدل البطالة المنخفض (4.1%) للخطر.
وخلال معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي التي استمرت أكثر من عامين لترويض التضخم، والتي تضمنت أسرع زيادات في أسعار الفائدة منذ الثمانينيات، نما الاقتصاد بشكل أسرع وأداء أفضل من المتوقع، وتشير أحدث البيانات إلى أن هذا مستمر.