صحيفة أمريكية: «إسرائيل استنفدت إمكاناتها العسكرية في المعركة ضد حماس»
استنفدت «إسرائيل» إمكاناتها العسكرية في القتال ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الخميس.
وذكرت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إن «إسرائيل حققت كل ما في وسعها عسكريا في غزة، والقصف المستمر لا يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر على المدنيين في حين تضاءلت إمكانية إضعاف حماس بشكل أكبر».
وشدد المسؤولون الأمريكيون على أن «إسرائيل قامت بإضعاف "حماس" بشكل جدي وفي كثير من النواحي، ألحقت العملية العسكرية الإسرائيلية أضرارا أكبر بكثير بحماس مما توقعه المسؤولون الأمريكيون عندما بدأت الحرب في أكتوبر، لكنها لن تستطيع القضاء على الحركة بشكل كامل».
وقال المسؤولون إن «القوات الإسرائيلية يمكنها الآن التحرك بحرية في جميع أنحاء غزة، وحماس متعبة وتعاني».
وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون حاليون وسابقون. أن أحد أكبر الأهداف المتبقية لإسرائيل هو إعادة نحو 115 رهينة أحياء أو أمواتا ما زالوا محتجزين في غزة، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه عسكريا.
ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية حققت بعض النجاح خلال الصراع. لكنها قالت إن الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا دبلوماسيا.
«حماس» تُصدر بيانًا هامًا حول المفاوضات مع إسرائيل وتُوجّه رسالة لمصر وقطر
من ناحية أخرى، أصدرت حركة «حماس» بيانًا هامًا بشأن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الإثنين.
وجاء في نص البيان: «منذ بداية العدوان حرصت حركة المقاومة الإسلامية حماس على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان».
وأضاف البيان: «خاضت حركة حماس جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان، وفي هذا السياق وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 مايو/أيار 2024م ورحبت بإعلان الرئيس بايدن 31/5/2024م وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلا عمليا على ذلك».
بيان حركة حماس
ونوه البيان بأنه «رغم أننا والأشقاء الوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2/7/2024م، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولا لاغتيال رئيس الحركة القائد الشهيد/ إسماعيل هنية –رحمه الله- في تأكيد لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار».
وتابع: «حتى بعد إعلان البيان الثلاثي، أقدم العدو على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة وهم يؤدون صلاة الفجر يوم السبت 10/8/2024م، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة من المدنيين وجرح ما يزيد على 250 منهم».
وختم البيان: «في ضوء ذلك، ومن منطلق الحرص والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه، فإن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024م، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا».
«حماس» تكشف تفاصيل اغتيال «إسماعيل هنية» في طهران
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحركة «حماس» نقلاً عن مصادر إيرانية قولها إن «اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تم بصاروخ مُوجّه نحو جسده مباشرة»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.