جدري القرود.. معهد باستور في الجزائر ينشر بيانا هاما
نشر معهد باستور في الجزائر، بيانا هاما يتضمن معلومات عن فيروس جدري القرود تزامنا واعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بعد تسجيل حالات اصابة بالمرض في عدد من البلدان.
وعبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تطرق معهد باستور في الجزائر، إلى تاريخ ظهور هذا المرض وإلى بداية اكتشاف هذا الفيروس، والذي كان بالدانمارك سنة 1958 لدى القردة.
وتم التبليغ عن الحالات الأولى لإصابة البشر بهذا الفيروس سنة 1970، ليتأكد فيما بعد أن هذا الفيروس ينتقل إلى الإنسان.
وذكر معهد باستور في الجزائر، أن سبب إصابة الناس بالفيروس، بالاعتماد على مذكرة الصحة العالمية هو الاتصال الوثيق بالحيوانات بالقرب من الغابات الأمر سهل تفشيه.
وأضاف معهد باستور في الجزائر، أن الحيوان الرئيسي لهذا الفيروس يظل غير معروف، "رغم أن القوارض والرئيسيات غير البشرية تعد خزانات محتملة"
بدايات المرض
زادت التوعية العالمية بخطر جدري القرود بشكل كبير في أوائل شهر مايو 2022 عندما انتشر بصفة سريعة، نتيجة حدث أقيم بمدريد.
ودفع هذا الوضع، بمنظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عمومية ذات المدى الدولي والتي ظلت سارية المفعول حتى سنة 2023.
أنواع جدري القرود
توجد فصيلتين مختلفتين من جدري القرود:
- الفصيلة الأولى هى أكثر ضراوة وفتكا، وتستوطن في حوض الكونغو في إفريقيا وتبلغ معدلات الوفيات فيها حوالي 3% حسب معهد باستور في الجزائر، بينما يؤكد خبراء الصحة في جمهورية الكونغو أن معدل الوفيات يمكن أن يصل إلى 10% لدى الأطفال.
بخصوص الفصيلة الثانية، فهى الأقل خطورة حيث أكثر من 99.9% من المصابين ينجون من المرض.
يذكر أن جدري القرود هو مرض فيروسي ينتشر بشكل أساسي في مناطق الغابات المطيرة الاستوائية في وسط وغرب إفريقيا، وينتقل عن طريق الاتصال بشكل وثيق مع شخص مصاب، أو عبر ملامسة حيوان مصاب أو مادة ملوثة بالفيروس، ويسبب الحمى والطفح الجلدي، وأعراضه تشبه أعراض الأنفلونزا.
سويسرا: نتابع عن كثب تطورات انتشار جدري القرود
صرح المكتب الاتحادي للصحة العامة في سويسرا، أنه لا يخطط في الوقت الحالي لإرسال لقاحات إلى البلدان التي يتفشى فيها مرض جدري القرود، مشيرا إلى أنه يتم مراقبة الوضع عن كثب.
ونقل راديو (لاك) السويسري عن المكتب، أن سويسرا اشترت 40 ألف جرعة من اللقاح وتم توزيعها في الكانتونات، وتم حتى الآن إعطاء 13 ألف جرعة.
منظمة الصحة العالمية
وفي وقت سابق، طالبت منظمة الصحة العالمية، من الدول التي لديها مخزون من اللقاحات توزيعها على الدول المتضررة من الوباء فيما يتوقع أن يزيد المصنعون إنتاجهم.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أعلى مستوى تأهب بسبب انتشار السلالة الجديدة من فيروس إمبوكس 1 بي في عدة دول إفريقية.. وأشار المكتب الاتحادي للصحة العامة إلى أن خطر العدوى في سويسرا منخفض للغاية، وأن غالبية الأشخاص المعرضين للخطر في يتم تطعيمهم.
يذكر أن "جدري القرود" ينتقل عن طريق الحيوانات، ولكن أيضا من إنسان إلى آخر في حالة الاتصال الوثيق، وتشمل الأعراض ظهور بثور تشبه الجدري على الجلد والحمى والألم في الأطراف.
أوروبا تستعد لمزيد من حالات جدري القرود
حثت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء على الاستعداد لمزيد من حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من جدري القرود.
يأتي ذلك بعد إعلان السويد عن رصد أول حالة إصابة خارج أفريقيا.
وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في تقييم للمخاطر إن المخاطر الإجمالية على سكان الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية - 30 دولة إجمالا - لا تزال منخفضة ومع ذلك فإنه يوصى بأن تحافظ سلطات الصحة العامة في الاتحاد الأوروبي / المنطقة الاقتصادية الأوروبية على مستويات عالية من التأهب وأنشطة التوعية لتمكين الكشف السريع والاستجابة.
وبدورها، قالت باميلا ريندي فاغتنر مديرة وكالة الصحة الأوروبية في بيان لها "إنه نظراً للروابط الوثيقة بين أوروبا وأفريقيا يجب أن نكون مستعدين لمزيد من حالات الفئة الأولى المستوردة".