السودان تبدء خطوة عملية لإنصاف ضحايا دارفور

أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من السودان، كريم أسد خان، أهمية اتخاذ “خطوات عملية لإنصاف ضحايا الحرب في دارفور ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الدولية التي ارتكبت بحقهم.

وفي لقائه وزير العدل السوداني نصرالدين عبد الباري، شكر المدعي العام الجديد للمحكمة، كريم أسد خان، وزارة العدل على التنسيق بين المحكمة وجميع الجهات والأجهزة الحكومية السودانية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.

من جانبه أكد عبدالباري اهتمام “الحكومة الانتقالية بتحقيق العدالة في السودان والعمل مع المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة لضحايا الحرب في دارفور”.

ويعقد وفد “الجنائية الدولية” اجتماعات مع مسؤولي الحكومة السودانية، وممثلي السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني خلال هذا الأسبوع.

ويضم الوفد، الذي وصل الخرطوم مساء أمس الإثنين، إضافة إلى أسد خان، كبير محاميي الادعاء، جوليان نيكولاس، ومستشار المدعي العام توماس لينش، ومستشار التعاون الدولي في مكتب الادعاء، داهيرو سانت أنا.

ووصل إلى العاصمة السودانية المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية كريم أسد خان الذي تولى منصبه في  يونيو، لمتابعة التحقيق الجاري حول جرائم الحرب المرتكبة في إقليم دارفور تحت حكم الرئيس السابق عمر البشير.

وفي مايو زارت المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية “فاتو بنسودا” إقليم دارفور.

وكانت بنسودا أول مسؤول على هذا المستوى منذ بدأت في العام 2005 التحقيق في الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ارتكبت خلال النزاع في هذا الاقليم الذي اندلع في العام 2003 وخلف نحو 300 ألف قتيل وأدى إلى نزوح 2،5 مليون من السكان، وفق الأمم المتحدة.

والأسبوع الماضي، صادق مجلس الوزراء السوداني على قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، في خطوة جديدة باتجاه محاكمة محتملة للبشير أمام هذه الهيئة القضائية الدولية في لاهاي.

وكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على تويتر “أَجَزنا اليوم، وبالإجماع، مشروع قانون انضمام السودان لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.

وكانت المحكمة الجنائية اصدرت في العام 2009 مذكرة توقيف في حق البشير الذي أسقطته احتجاجات شعبية واسعة في ابريل 2019.