إطلاق مشروع إعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في العراق، اليوم الاثنين، إطلاق مشروع المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول، مؤكدة أن قدرة العراق على تفكيك مخيم الهول ستخدم جميع دول العالم.
وقال وكيل الوزارة كريم النوري، في مؤتمر إطلاق مشروع المصالحة المجتمعية وإعادة إدماج العراقيين العائدين من مخيم الهول،: إن "مخيم الهول يشكل بؤرة خطرة وربما يكون أخطر من داعش الإرهابي، فعندما نتفرج عليهم من دون العمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم بالمجتمع بالتأكيد سننتظر الأخطر على العراق والمنطقة والعالم".
وتابع، أن "العراق الدولة الأولى في العالم وبمساعدة الاتحاد الأوروبي والمنظمات الأممية، استطاع تفكيك (القنابل الموقوتة) كما يسميها البعض في مخيم الهول، من خلال لجان وضعت، لإعادة بعضهم إلى مراكز التأهيل المجتمعي"، مستدركاً بالقول: "بالنتيجة الذين عادوا إلى مناطقهم، لم يسجل عليهم خرق أمني، ولاقوا ترحيباً من تلك المناطق، وهذه رسالة جيدة".
ولفت إلى، أن "مركز التأهيل المجتمعي في الجدعة، هو بمشاركة 11 منظمة دولية"، مؤكداً أن "العراق ينهض بوجودهم".
وأضاف، أن "الدولة العراقية لا يمكنها أن تُحمل الآخرين جريرة غيرهم، ولا تبنى الدولة بالثأر، ونحن كدولة عندما بدأنا مع الجهات الساندة واجهنا الكثير من الضغوطات والصعوبات، منها ضغوطات سياسية، ولكن بدعم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تجاوزنا تلك الصعوبات، لأننا نفكر بالوطن".
العراق: هنالك مواطنين من 80 دولة متواجدين في مخيم الهول
وأشار إلى، أنه "لا يمكن اتهام البعض ممن سعوا إلى تفكيك المخيم بأي اتهامات، وبعد القرار العراقي بإعادة تأهيل ودمج العراقيين من مخيم الهول بالمجتمع، بدأت دول أوروبا وآسيا وأفريقيا بسحب الكثير منهم"، مبيناً أن "هنالك مواطنين من 80 دولة متواجدين في مخيم الهول جاؤوا من أجل مساندة داعش ".
وأوضح، أن "العراقيين الذين دخلوا في مخيم الهول لم يكونوا جميعهم متورطين"، منوهاً بأن "الخطاب الديني المتطرف، ربما يسهم أكثر من الرصاص في قتل الشعوب".
وأضاف النوري، أن "العراق بلد متعددة الأطياف، لذلك لا يمكن فرض عقيدة معينة على الجميع، فالناس أحرار فيما يعتقدون، وهذا جمال العراق في التعددية"، مبيناً "قد تكون التعددية سلاحاً ذا حدين، وممكن أن يكون قوة للعراق عندما توفر كل عناصر الحرية بالتعددية".
وأكد النوري، أن "قدرة العراق على تفكيك مخيم الهول سيخدم العراق والعالم".
يذكر أن مشروع المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول أطلق من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة سيدا.