الأمم المتحدة: ليبيا تواجه تحديات متعددة
حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا” في تقرير حديث من أن ليبيا تواجه مخاطر متعددة، بما في ذلك صراعات متواصلة، وأزمة مناخية، وضعف اقتصادي.
وأشارت “الإسكوا” إلى أن تاريخ ليبيا من الصراع وعدم الاستقرار السياسي من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى ضعفها، لافتة إلى أن فشل الانتخابات المقررة في عام 2022، أدت إلى تأجيج التوترات، وعرقلة جهود تحقيق الاستقرار.
وتابع تقرير “الإسكوا” أن السلامة الإقليمية المحدودة تسهم في ضعف القدرة على الصمود، مع وجود مؤسسات دولة ضعيفة تعزز المشهد السياسي المجزأ والسماح للجهات الفاعلة المسلحة غير الحكومية بالازدهار.
ووفقا للتقرير تواجه ليبيا أيضا مخاطر مناخية خطيرة، فتتسبب ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة والأحداث المتطرفة في تهديد موارد المياه والزراعة وسبل العيش.
أما على مستوى الاقتصاد، فتشير “الإسكوا” إلى أن ليبيا تواجه مخاطر طفيفة، مع وجود انعدام الأمن الغذائي كعامل رئيسي للضعف.
مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة: لم يتم تقديم حلول لأزمتنا
قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طاهر محمد السني إحاطات المبعوثين الأمميين ومندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن ليبيا بأنها نشرات إخبارية تنقل ما يحدث دون تقديم حلول.
وتابع السني، في إحاطة أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا، إن شبح الصراع المسلح بات يلوح مجدداً في الأفق، والاستقرار الذي تم ولو كان نسبيًا… قد ينهار في أي لحظة.
وتساءل السني: “ما هو موقف هذا المجلس؟ إلى متى ستظل الإحاطات نشرات إخبارية تنقل ما يحدث دون تقديم حلول؟”.
عدم التوافق على تعيين مبعوث أممي جديد
وانتقد السني عدم التوافق على تعيين مبعوث أممي جديد واستمرار المنصب شاغراً لأكثر من أربعة أشهر، على الرغم من أن قرارات هذا المجلس وبياناته تطالب الأمم المتحدة بدور فاعل ووساطة لإيجاد حلول عملية للأزمة الليبية.
وأوجز مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة بالقول: “لم تنجح القيادة الدولية للحل تحت الفصل السابع … ولم تتركوا الليبيين يقودون الحل بأنفسهم! فماذا تتوقعون أن يحدث … غير ما حدث الآن!”.
واعتبر مندوب ليبيا، أن الحل الوحيد يكمن فقط بدعم إرادة الليبيين في توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء الانقسام وجميع المراحل الانتقالية الهشة، من خلال انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة.