وصول قوافل مساعدات برنامج الغذاء العالمي إلى دارفور غربى السودان
وصلت قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، عبر معبر "أدرى" بعد قرار مجلس السيادة بالسودان فتح المعبر لمدة ثلاثة أشهر بعد توقف استمر ثمانية أشهر بسبب الحرب.
وقال مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بولاية غرب دارفور، ضو البيت آدم يعقوب، في تصريح صحفي اليوم، إن مدينة الجنينة استقبلت عددا من الشاحنات الإنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي عبر معبر أدري في طريقها إلى محلية كرينك.
وأشار إلى أن فتح المعبر في هذا التوقيت سيسهم في تخفيف معاناة المواطنين بسبب انعدام الغذاء بجانب الخسائر التي خلفتها الأمطار، موضحا أن الشاحنات تحمل أكثر من 200 طن من مواد غذائية لأكثر من 24390 أسرة في مناطق مورني وكرينك وازرني.
من جهته، قال رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور تجاني الطاهر كرشوم، إن فتح المعبر سوف يمكن وصول المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين في ولايات دارفور الخمس.
وأكد كرشوم التزام حكومته بتوفير التأمين الكامل لكافة القوافل الإنسانية حتى تصل للمحتاجين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية إصلاح وترميم الجسور حتى تتمكن القوافل الإنسانية من الوصول إلى ولايات دارفور.
وكان قال د. فهد الظفيري سفير دولة الكويت في السودان، في تصريحات صحفية بمطار بورتسودان الدولي بعد هبوط الطائرة إن الدعم يأتي امتدادا لجسر جوي قدمته الكويت منذ اندلاع الحرب في السودان واطلقت مشروعا إنسانيا باسم (فزعة السودان) وتم نقل المساعدات عبر جسر جوي وبحري ووصلت منه باخرتين ، كاشفاً عن اتجاه لإيصال المساعدات عبر مطار مروي في الأيام المقبلة اختصاراً للمسافة وكلفة النقل ، ودعما للمتأثرين بالسيول في الشمالية باعتبارها الأكثر تضرراً،
وأضاف أن الكويت قدمت مساعدات طبية لمرضى السرطان عبر باخرة محملة بأدوية السرطان بقيمة مليون دولار، وتابع سيستمر التعاون مع وزارة الصحة الإتحادية في دعم مرضى الكلى.
ولفت السفير الكويتي إلى أن السفارة أكملت استعدادها لإنجاح الزيارة المرتقبة من مفوض العون الإنساني السوداني سلوى آدم بنية للكويت لبحث المساعدات وأنواعها وكل ما يحتاجه السودان، فضلاً عن التعاون مع وزارة الصحة لتوفير أدوية الأمراض المزمنة ومكافحة الأوبئة.
وأكد السفير أن ما تقوم به الكويت جزء يسير من واجبها تجاه السودان وستواصل في حملتها لفزع السودان باستمرار الجسر الجوي.
وبشر بالمشاركة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، مشيرا إلى أن الكويت بحكم خبراتها وتجربتها لديها القدرة على المساهمة في عملية إعادة الاعمار وأنها لن تتواني عن مساعدة السودان وشعبه الشقيق ولن تتأخر عن الاستجابة للمشاركة في إعادة الإعمار بعد توقف الحرب.
من جانبه قال مدير إدارة التعاون الدولي بجمعية الهلال الأحمر السوداني بركات فارس بدري، أن جمعية الهلال الأحمر تقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من الأشقاء الكويتيين للمحتاجين، مشيراً إلى أن هذه الطائرة هي الثالثة ضمن الجسر الجوي الكويتي للمتضررين من السيول والفيضانات.
وأضاف نعمل مع طاقم السفارة الكويتية بالسودان لاستقبال المساعدات وتوزيعها على الولايات المحتاجة، مشيدا بحكومة وشعب الكويت على دعمهم المتواصل للسودان.