مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ارتفاع معدل الإصابة بداء الكلب يسبب القلق بين التونسيين

نشر
الأمصار

ارتفعت في السنوات الأخيرة الإصابات البشرية والحيوانية بداء الكلب بشكل لافت في تونس مما أثار قلقا في الأوساط الصحية وفي صفوف المواطنين خاصة مع انتشار الكلاب السائبة في مختلف المناطق الحضرية مما يشكل طارئا صحيا يستوجب تدخّلا عاجلا لوضع حدّ لتداعياته الخطيرة على الصحة العامة.

معدل الإصابة بداء الكلب


سجّلت تونس إلى غاية شهر أوت الجاري 9 وفيات بشرية بداء الكلب آخرها لشاب يبلغ من العمر 19 عاما بولاية سوسة بعد أن تعرّض لخدش من قطّة مصابة. وفي سنة 2023 قضى 6 أشخاص جراء الإصابة بداء الكلب، كما تمّ تسجيل أكثر من 350 حالة وفاة في صفوف الحيونات.

داء الكلب..خطر داهم والتصرف المحكم في الفضلات أحد أوجه مكافحته

هذا الوضع غير المسبوق عجّل بعقد مجلس وزاري  مضيّق خُصّص للنظر في جملة الإجراءات الكفيلة بالتوقّي من تفشّي داء الكلب.

وقرر المجلس تفعيل خلية الأزمة بوزارة الصحة، ووضع رقم أخضر على ذمة المواطنين للإرشاد والتوجيه والتحسيس (80101919)، إضافة إلى تقديم موعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب.

كما تقرر مضاعفة التدخلات لمزيد العناية بالمحيط وللقضاء على المصبّات العشوائية للفضلات المنزلية، وضع إطار قانوني يتعلّق بتنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب.

باحثون تونسيون يعملون على تطوير علاج للجلطة القلبية من جزئيات سم الثعابين

وفي سياق منفصل، تلقى فريق من الباحثين التونسيين بمعهد باستور دعما ماديا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير مشروع بحثي انطلق منذ سنة 2012 يتعلّق بانتاج جزئيات صناعية انطلاقا من سمّ الثعابين لإنتاج دواء ذو فعالية كبيرة في علاج الجلطة القلبية.

من جانبها قالت أريج المسعدي أستاذة باحثة في علوم البيولوجيا بمعهد باستور إنّ هذا الدعم يأتي في إطار تثمين نتائج البحث الأكاديمي ومن بين أهدافه تعزيز المشاريع المتقدمة والتي لديها قدرات ابتكارية هامة، بالإضافة إلى خلق ديناميكية بين مراكز البحوث على غرار معهد باستور ومراكز التكنلوجيا الحيوية.

  القطب التكنلوجي  بسيدي ثابت

ويعمل معهد باستور في هذا المشروع بالشراكة مع  القطب التكنلوجي  بسيدي ثابت.

ويتعلّق المشروع، ، الذي ما يزال في طور التجارب قبل السريرية على الحيوان، بدراسات تجريبية على الحيوان من خلال البحث عن جزئيات مشتقة من سموم الثعابين وثبت أن لها تأثير إيجابي وعلاجي عند الحيوان في حال انسداد عضلة القلب (الجلطة القلبية)، وفق ما صرّحت به الأستاذة الباحثة أريج المسعدي، الجمعة 23 أوت 2024، لبرنامج "أحلى صباح".

وتمكّن فريق البحث من استخراج جزئيات صناعية انطلاقا من جزئيات مستخرجة من سموم الثعابين.

وأظهرت التجارب المخبرية أنّ هذه الجزئيات  تتمتع بقدرة قوية مقارنة بالعلاجات المتوفرة حاليا في علاج الجلطة القلبية وتمنع الإلتهاب، بحسب المسعدي.