تفشي فيروس الجدري المائي في إثيوبيا .. تفاصيل
قال رئيس منظمة الصحة العالمية أن تفشي الجدري المائي الحالي في إثيوبيا "يمكن السيطرة عليه وإيقافه"، معلنًا عن خطة عمل تدعو إلى 135 مليون دولار أمريكي على مدى الأشهر الستة المقبلة.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم للدول الأعضاء، "إن الاستجابة لهذا التفشي المعقد تتطلب استجابة دولية شاملة ومنسقة"، حيث انتشرت الحالات خارج إفريقيا إلى أوروبا وآسيا.
تم عقد الإحاطة بعد أكثر من أسبوع بقليل من إعلانه أن الجدري المائي يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.
تفشي المرض العالمي
وقال تيدروس إن تفشي المرض العالمي ظهر لأول مرة في عام 2022، مع الإبلاغ عن أكثر من 100000 حالة مؤكدة منذ ذلك الحين. وبينما يستمر الفيروس في الانتشار بمستويات منخفضة، شهدت إفريقيا زيادة وتوسعًا غير مسبوقين.
يتركز انتقال المرض بشكل رئيسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم تسجيل أكثر من 16000 حالة مشتبه بها، بما في ذلك 575 حالة وفاة، هذا العام وحده.
ويرجع هذا الارتفاع إلى تفشي سلالتين منفصلتين من فيروس إمبوكسي، أو سلالتين، في أجزاء مختلفة من البلاد.
كان الانتشار السريع لسلالة جديدة، السلالة 1ب، السبب الرئيسي وراء قراره بإعلان إمبوكسي حالة طوارئ صحية عامة عالمية في 14 أغسطس.
كما أنشأت المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية فرق دعم إدارة الحوادث لقيادة أنشطة الاستعداد والاستجابة، في حين يتم زيادة عدد الموظفين في البلدان المتضررة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتولى المكتب الإقليمي لأفريقيا، بالتعاون مع المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تنسيق جهود الاستجابة لإيبوكسي، نظرًا لأن الاحتياجات في القارات هي الأعظم.
وفي الوقت نفسه، ستتكيف السلطات الصحية على المستوى الوطني مع الاستراتيجيات المتوافقة مع الاتجاهات الوبائية الحالية.
وأضاف أن الوكالة "ستنسق الاستجابة العالمية، بالعمل بشكل وثيق مع كل من البلدان المتضررة، لمنع انتقال العدوى، وعلاج المصابين، وإنقاذ الأرواح".
إثيوبيا تنفذ عدة إجراءات لمنع جدري القرود
أكدت وزارة الصحة الإثيوبية، اتخاذ عدة تدابير لمنع جدري القرود من دخول إثيوبيا.
ويعد جدري القرود هو مرض يسببه فيروس جدري القرود ويمكن أن ينتشر من شخص لآخر، وأحيانًا من البيئة إلى الأشخاص من خلال الأشياء أو الأسطح التي لمسها شخص مصاب بجدري القرود.
وفي 14 أغسطس الماضي، صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس جدري القرود كحالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا لأنه ينتشر في العديد من البلدان الأفريقية.
وفي إحاطتها الإعلامية اليوم، كشفت وزيرة الصحة الإثيوبية ميكدس دابا أنه لم تحدث أي حالة جدري قرود في إثيوبيا حتى الآن.
إعلان منظمة الصحة العالمية عن جدري
ومع ذلك، ذكرت أنه منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن جدري القرود تهديدًا للصحة العامة، يتم تنفيذ تدابير وقائية لمنع المرض من دخول إثيوبيا.
وتشمل هذه التدابير تعزيز المراقبة على الحدود والمناطق المختارة، وزيادة القدرة المعملية لتشخيص المرض، وتعزيز خبرة المهنيين الصحيين.
ومن جانبه، أضاف المدير العام للمعهد الإثيوبي للصحة العامة، مساي هايلو، أن الجهود الرامية إلى منع المرض من دخول إثيوبيا ستستمر.
وتشير المعلومات التي تم الحصول عليها من وزارة الصحة إلى أن جدري القرود حدث في 13 دولة أفريقية.
