الصحة السودانية تعلن مقتل 4 سودانيين حصيلة ضحايا الفيضانات
أفادت وزارة الصحة السودانية، اليوم الاثنين، بمقتل 4 سودانيين وفقدان العشرات جراء الفيضانات التي نجمت عن انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد.
وفي التفاصيل ذكرت وسائل إعلام سودانية أن سد أربعات انهار جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد منذ أيام، ما أسفر عن فقدان عشرات الأشخاص بسبب الفيضانات القوية الناجمة عن ذلك.
وأشارت وسائل الإعلام السودانية نقلا عن وزارة الصحة بأنه تم نشر الفرق المختصة في مناطق الفيضانات بولاية البحر الأحمر لإسعاف المتضررين ومد يد العون في حالات الطوارئ.
ووفقًا لبيان وزارة الصحة السودانية فقد لقي 4 أشخاص على الأقل حتفهم بسبب مياه الفيضانات الناجمة عن انهيار السد، دون توضيح عدد المفقودين.
ومن جانبه قال مسؤول محلي في إفادة صحفية إنه يعتقد أن هناك ما لا يقل عن 60 قتيلا والعديد من المفقودين، فيما قال عمرو عيسى طاهر مسؤول الري الرئيسي لولاية البحر الأحمر، إن الأضرار واسعة النطاق.
فيما ذكرت صحيفة "مداميك" أن أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين، وأن كثيرين من القرويين الآخرين صعدوا إلى قمم التلال خوفا من ارتفاع منسوب المياه.
وتشهد ولاية البحر الأحمر هطول أمطار غزيرة غير معهودة منذ أسابيع في غير موسمها، حيث قال الراصد الجوي المنذر أحمد في حديث صحفي إن "التغير المناخي الذي يعيشه الناس الآن هو تغير مناخي دائم، وقد يستمر هذا العام والأعوام المقبلة".
وتوقعت وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، استمرار هطول الأمطار مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية وسيول حتى منتصف سبتمبر، وفق وكالة السودان للأنباء.
وحذرت منظمات محلية من تفشي الأمراض تحديدا الكوليرا جراء المعدلات العالية للسيول في عدد من الولايات السودانية.
في حين طالبت نقابة أطباء السودان برفع الاستعداد لمواجهة انتشار الوباء، بعد إعلانه رسميا.
ويقع السد على بعد 40 كلم شمال مدينة بورتسودان، التي فر إليها العديد من كبار المسؤولين في البلاد والكثير من المدنيين منذ اندلاع صراع وحشي بالبلاد في أبريل 2023.
وكانت شنت قوات الجيش في السودان غارات على منشآت مدنية في شرق دارفور، وسط زيادة الدعوات من المجتمع المحلي للمجتمع الدولي للتدخل السريع من أجل فرض حظر على الطيران.
وقد شن الطيران الحربي لقوات الجيش في السودان، هجومًا هو الثاني على مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور غرب السودان، مما أسفر عن تدمير جزء كبير من مركز صحي، دون وقوع أي خسائر في الأرواح، حسبما أفاد شهود عيان.
يأتي هذا الهجوم بعد يومين من قصف المستشفى العام في المدينة، والذي أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 18 آخرين، نتيجة لذلك، تم إجلاء حوالي 700 مريض من المنشأة الصحية الوحيدة القادرة على تقديم الرعاية الطبية، بعد الضرر الكبير الذي أصابها.
وأفاد الشهود لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن طائرات الجيش نفذت غارات جوية في وقت مبكر من صباح الأحد، وأسقطت براميل متفجرة بدقة على مرفق صحي في وسط المدينة المزدحمة بالسكان.
