مفوضية اللاجئين: نزوح 97 ألف سوداني إلى ليبيا منذ اندلاع الحرب
أفادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن أعداد السودانيين اللاجئين إلى ليبيَا يقدر بنحو 97 ألف شخص منذ اندلاع الحرب.
وقالت المفوضية - فى بيان اليوم /الأربعاء/ - "إن مدينة الكفرة استقبلت 8 آلاف لاجئ منذ اندلاع الحرب فى السودان، وتستقبل نحو 350 سودانيًا بشكل يومى يعيشون فى خيام عشوائية فى المزارع أو يتخذون المدارس كمأوى لهم، خاصة عقب السيول التى اجتاحت جَنُوب ليبيَا مؤخرًا".
وأوضحت أنها تمكنت من الوصول إلى أكثر من 8 آلاف لاجئ فى الكفرة وتقديم المساعدات الأساسية لهم، فى ظل تعرضهم لعوامل الطقس القاسية والمخاطر الصحية، ونقص مرافق المياه والصرف الصحى الملائمة والمأوى الآمن.
وقالت رئيسة بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى ليبيا عسير المضاعين إن "النساء والأطفال يدفعون الثمن الأغلى فى هذه الأزمة"، موضحة: "بينما نستمر فى مشاهدة تدفقٍ متواصل للاجئين الفارّين من ظروف لا يمكن تصورها، نناشد المجتمع الدولى لدعم اللاجئين السودانيين ممن تستضيفهم دول المنطقة بسخاء، ولدعم الاستجابة لاحتياجاتهم".
وأشار البيان إلى أنه استجابة لهذه الأزمة، عزّزت المفوضية وشركاؤها عملياتهم الإغاثية الطارئة فى شرق البلاد؛ الأمر الذى أصبح ممكنًا بالتعاون مع السلطات الليبية التى يسرت الوصول إلى المناطق المتضررة؛ مما سمح للمفوضية وشركائها بتسليم المساعدات الإغاثية الضرورية لمن يحتاجها.
تأتى استجابة المفوضية فى إطار استراتيجية واسعة النطاق تهدف إلى إدماج الحماية من خلال إجراءات الأمم المتحدة المنسقة وغيرها من التدابير الجارية الرامية لمساعدة السلطات المحلية فى تلبية الاحتياجات الهائلة للاجئين.
وكانت أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلقها من الأوضاع الصحية للاجئين السودانيين، في الدول المحيطة بالسودان خلال الفترة الحالية.
بيان من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين:
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن فرقها في جنوب السودان وتشاد أفادت بزيادة حالات الملاريا في مواقع اللاجئين السودانيين بسبب موسم الأمطار.
وأضافت “يأتي ذلك في ظل معدلات مقلقة من سوء التغذية، وحالات الحصبة، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، والإسهال المائي الحاد، وخطر تفشي الكوليرا”.
حذرت مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من تزايد أعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان ضد المدنيين فى دارفور .
واعربت المنظمة - في بيان لها اليوم الجمعة بجنيف - عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في السودان مع تصاعد القتال هناك مشيرة إلى أن الذين تمكنوا من الفرار عبر الحدود يصلون بأعداد كبيرة حيث فر أكثر من 8 آلاف شخص إلى تشاد المجاورة في الأسبوع الماضي وحده.
ولفتت إلى أن الرقم من المرجح أن يكون أقل من الواقع بسبب التحديات التي تواجه تسجيل الوافدين الجدد .
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن التقارير تفيد بأن أكثر من 800 شخص قتلوا على أيدى الجماعات المسلحة في أرداماتا غرب دارفور وهى المنطقة الأقل تأثرا بالنزاع حتى الآن والتى تضم مخيما للنازحين داخليا حيث تم تدمير ما يقرب من 100 مأوى بالأرض وحدثت عمليات نهب واسعة النطاق بما فى ذلك مواد الاغاثة التابعة للمفوضية.