السبب الحقيقي لانهيار أسهم إنفيديا.. «الأرباح» بريئة
أحبط عملاق الرقائق الأمريكي إنفيديا المستثمرين بتوقعات الشركة هامش ربح في الربع الثالث لا يلبي تقديرات السوق.
كما توقعت الشركة إيرادات للربع الثاني تتوافق إلى حد كبير مع التوقعات، بعد مرحلة من الإسراف في الرهانات على مستقبل الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت إنفيديا عن أرباح الربع الثاني، التي تجاوزت التوقعات بأرباح للسهم بلغت 0.68 دولار على إيرادات بلغت 30 مليار دولار في الربع المالي الثاني. وكان المحللون يتوقعون ربحا للسهم بقيمة 0.64 دولار وإيرادات بقيمة 28.8 مليار دولار. ويمثل هذا زيادة في الأرباح بنسبة 168٪ عن نفس الربع من العام الماضي.
لكن إنفيديا توقعت تحقيق هامش ربح إجمالي للربع الثالث بقيمة 32.5 مليار دولار زائد أو ناقص 2%، وعلى الرغم من أن هذا يعني زيادة بنسبة 80% على أساس سنوي، لكنه يمثل تباطؤًا عن الربع المالي في يونيو.
وقالت الشركة إن الهوامش الإجمالية ستكون في "نطاق منتصف 70%" للعام بأكمله، وكان المحللون يتوقعون هامشا للعام بأكمله بنسبة 76.4%، وفقا لـStreetAccount.
ورغم الإيرادات المرتفعة بشكل متزايد، نقلت "سي إن بي سي" عن محللين قولهم إن الشركة كان عليها أن تتفوق على جميع التوقعات بفارق كبير، من أجل رؤية ارتفاع في السهم بعد الأرقام.
تراجع الأسهم
وانخفضت أسهم الشركة، ومقرها في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، 4% في التداولات الممتدة، وانخفضت أسهم شركة الرقائق العملاقة بنحو 4% في تداولات ما قبل السوق اليوم الخميس، وانخفض السهم بنسبة 6٪ في رد فعل فوري على الأرقام قبل أن يقلص خسائره قليلا في وقت لاحق.
وكان سهم إنفيديا ارتفع بأكثر من 150% حتى الآن في هذا العام، وبأكثر من 7 أمثال على مدى العامين الماضيين مما جعل الشركة واحدة من أكبر المستفيدين من ارتفاع أسهم قطاع التكنولوجيا وشركاته المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
تعد Nvidia رائدة العالم في تصميم شرائح الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، حيث تسيطر على ما بين 80٪ و95٪ من السوق، وفقًا لرويترز. كانت الشركة أيضًا مفتاحًا لتجارة الذكاء الاصطناعي الحالية في وول ستريت، حيث يرتبط ما يقرب من نصف إيراداتها مباشرة بشركات التكنولوجيا العملاقة مثل Microsoft وAmazon وGoogle وMeta.
إيرادات الشركة
وجاء الجزء الأكبر من هذه الإيرادات من أعمال مركز البيانات المهمة للغاية لشركة إنفيديا، التي حققت 26.3 مليار دولار في الربع مقابل توقعات وول ستريت بإيرادات بلغت 25 مليار دولار. وهذا يمثل زيادة بنسبة 154٪ عن نفس الفترة من العام الماضي عندما حقق القطاع 10.3 مليار دولار.
وتناولت الشركة مصدر قلق آخر خلال مكالمة الأرباح الخاصة بها، التأخيرات المبلغ عنها في شريحة Blackwell AI من الجيل التالي، وفي بيان، قال الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ إن التوقعات بشأن شريحة بلاكويل من الجيل التالي للشركة "مذهلة".
وقالت المديرة المالية كوليت كريس، في بيان "من المقرر أن يبدأ إنتاج بلاكويل في الربع الرابع ويستمر حتى السنة المالية 2026، في الربع الرابع نتوقع شحن عدة مليارات من الدولارات من إيرادات بلاكويل".
وأضاف بيان كريس، أن الشركة "نفذت تغييرا على قناع وحدة معالجة الرسوميات بلاكويل لتحسين عائد الإنتاج". كما شهد قسم الألعاب في Nvidia -الذي كان يمثل معيل الشركة- إيرادات بلغت 2.8 مليار دولار بزيادة 16% على أساس سنوي.
وأعلنت إنفيديا عن زيادة قدرها 50 مليار دولار في تفويض إعادة شراء أسهمها، كان لدى الشركة 7.5 مليار دولار متبقية من تفويضها الحالي في نهاية الربع.
كما أثر الانخفاض الحالي في سعر سهم Nvidia على أسهم شركات أشباه الموصلات في جميع أنحاء العالم، مع انخفاض أسماء كبيرة بما في ذلك شركة صناعة الذاكرة Samsung وشركة تصنيع الرقائق Taiwan Semiconductor Manufacturing Company اليوم الخميس.
ووفقا لتقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر فإن الجميع في وول ستريت يريد معرفة ما إذا كانت الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي ستؤتي ثمارها حقا.
وبذل الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانغ قصارى جهده خلال مكالمة الأرباح التي تمت مراقبتها عن كثب يوم الأربعاء، لكنه لم يتمكن من محو هذه الشكوك تماما.
