مصدر أمني يعلن وقوع "مشاجرة" بين عمال بفندق في طابا وسياح إسرائيليين
أعلن مصدر مصري رفيع المستوى، اليوم الجمعة، وقوع عدة إصابات خلال مشاجرة بين عدد من العمال المصريين في أحد فنادق مدينة طابا بجنوب سيناء، مع سائحين إسرائيليين.
وأضاف المصدر الأمني "أنه لا صحة لما ورد في الإعلام الإسرائيلي عن وجود عملية طعن لمواطنيهم في أحد الفنادق بطابا"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية رسمية.
قال مصدر أمني مسؤول لقناة القاهرة الإخبارية المصرية بأن المشاجرة أسفرت عن إصابة العامل بإصابات بالغة الخطورة وكذا 3 عاملين مصريين آخرين وإصابة 3 من السائحين عرب 48.
قال مصدر مصري مطلع لقناة القاهرة الإخبارية إن المشاجرة جرت بأحد فنادق مدينة طابا بين عامل مصري و4 سائحين من عرب 48 نتج عنها إصابة العامل المصري بجروح بالغة ووقوع إصابات بثلاثة من السائحين.
كما أفادت القناة بأن شهود عيان قالو إن المشاجرة سببها عدم قيام السائحين بدفع مقابل خدمات تم استخدامها، وهناك ثلاث إصابات بين العمال المصريين.
طابا
وطابا هي مدينة مصرية تتبع محافظة جنوب سيناء وتقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى. يبلغ تعداد سكان المدينة 3000 نسمة، وتبلغ مساحتها 508.8 فدان تقريباً، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ نحو 240 كم شمالاً. تمثل المدينة قيمة تاريخية واستراتيجية كبيرة لموقعها المتميز الذي يشرف على حدود 4 دول هي مصر، السعودية، الأردن، فلسطين، حيث تبعد عن ميناء إيلات الإسرائيلي نحو 7 كم شرقاً، وتقع في مواجهة الحدود السعودية في اتجاه مباشر لقاعدة تبوك العسكرية، وتعد آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة في مقابلة الميناء البحري الوحيد بالأردن وهو ميناء العقبة.
في 13 فبراير 1841 صدر فرمان عثماني منح بمقتضاه محمد علي وأبنائه من بعده حكم مصر والسودان، وأرفقت خريطة بالفرمان لتوضيح ماهية حدود مصر، والتي وضعت الغالبية العظمى لسيناء داخل مصر، واستمر الوضع على هذا الحال حتى عام 1892 حين أرسل السلطان العثماني فرمان لمصر يحرمها من نصف سيناء، فتدخلت بريطانيا وحدثت أزمة مشهورة سميت أزمة الفرمان أو قضية الفرمان والتي انتهت بموافقة السلطان عبد الحميد على خط الحدود المصرية الذي يبدأ من رفح شمالاً على البحر المتوسط إلى رأس خليج العقبة جنوباً على نقطة تقع على بعد ثلاثة أميال غرب قلعة العقبة. وفي عام 1906 حدثت أزمة أخرى حينما تقدمت قوات تركية إلى بقعة طابا، فحدثت أزمة كبيرة تدخلت على إثرها بريطانيا للمرة الثانية وأجبرت العثمانيين على الانسحاب، وبعدها تقرر بناء خط الحدود المصري بعلامات مرقمة. ومنذ ذلك الحين استقرت طابا كجزء من التراب الوطني المصري.