مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قبل الانتخابات الأمريكية.. فيلم سينمائي عن ترامب في 11 أكتوبر

نشر
الأمصار

في خضم الأجواء المحتدمة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يستعد عالم السينما لاستقبال فيلم "The Apprentice"، والفيلم مستوحى من السيرة الذاتية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك في 11 أكتوبر المقبل.

ويتزامن هذا الطرح مع اقتراب المواجهة المنتظرة بين ترامب، الذي يمثل الحزب الجمهوري، والديمقراطية كامالا هاريس، في انتخابات 5 نوفمبر.

يأتي الفيلم في وقت حساس، حيث يحاول كل طرف جذب الناخبين، مما يضفي على الفيلم طابعًا سياسيًا بامتياز.
والفيلم، الذي تنتجه استوديوهات Briarcliff Entertainment، ليس مجرد توثيق لشباب ترامب، بل هو نافذة على تطور شخصيته من شاب طموح، جسده الممثل "سيباستيان ستان"، إلى رجل قوة وسطوة، اكتسب خبراته من المحامي الشهير روي كوهن، الذي يجسد دوره "جيريمي سترونج".

ويبرز الفيلم كيف شكّل كوهن، الذي كان على صلة وثيقة بمافيا نيويورك، دورًا محوريًا في تشكيل عقلية ترامب، مما يعكس التحولات الجوهرية التي مر بها للوصول إلى السلطة.

وقد أثار "The Apprentice" اهتمامًا كبيرًا منذ عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي في مايو/ أيار الماضي.

إذ أدهش الفيلم النقاد بأداء الممثلين المتقن وبراعة الإخراج الذي قدمه الإيراني الدنماركي علي عباسي، الذي عرف بقدرته على مزج الواقع بالخيال في أعماله السابقة.

عباسي، الذي سبق وأن قدم أعمالًا تركز على الهويات المعقدة والثقافات المتداخلة، استغل هذه الفرصة ليقدم رؤية سينمائية تحلل شخصية ترامب من منظور نفسي واجتماعي، مسلطًا الضوء على النقاط الحاسمة في مسيرته.

سيباستيان ستان وترامب

من جانبه، لم يخفِ ترامب امتعاضه من الفيلم، حيث انتقده بشكل علني واعتبره محاولة لتشويه صورته قبل الانتخابات.

وقد أثار هذا الموقف ردود فعل متباينة بين مؤيديه، حيث يرى بعضهم الفيلم كجزء من حملة واسعة لتقويض فرص ترامب في العودة إلى البيت الأبيض، بينما يعبر آخرون عن رغبتهم في مشاهدته للتعرف على جوانب جديدة في حياة قائدهم السياسي.

الفيلم يكشف عن الوجه الحقيقي لـ"ترامب"

في المقابل، من المتوقع أن يستغل معسكر كامالا هاريس الفيلم لتعزيز مواقفهم الانتخابية، مروجين لفكرة أن الفيلم يكشف عن الوجه الحقيقي لـ"ترامب".

علاقة ترامب بالسينما كانت دائمًا معقدة؛ فقد ظهر في عدد من الأفلام والبرامج التلفزيونية على مر السنين، وكان له حضور دائم في عالم الإعلام.

ومع ذلك، فإن هذا الفيلم يمثل تحولًا في كيفية تناول السينما لشخصيته، حيث يقدم ترامب ليس كرجل أعمال ناجح فقط، بل كشخصية تتسم بالغموض والتحولات النفسية العميقة.

تتوقع الأوساط السياسية والثقافية أن يثير الفيلم جدلًا واسعًا، ليس فقط بسبب محتواه، بل أيضًا بسبب توقيته وتأثيره المحتمل على الانتخابات.

قد يجد أنصار ترامب في الفيلم فرصة لتوحيد صفوفهم خلف ترامب، بينما سيستخدم معارضوه الفيلم كأداة لفضح ما يعتبرونه الجانب المظلم من مسيرته.

أما كامالا هاريس، فمن المتوقع أن تستخدم الفيلم لتعزيز حملتها الانتخابية، مستغلة أي رد فعل سلبي تجاه ترامب لصالحها.