العراق.. التخطيط تعلن انطلاق مرحلة الترقيم والحصر الخاصة بالتعداد السكاني
أعلنت وزارة التخطيط في جمهورية العراق، اليوم الأحد 1 سبتمبر 2024، انطلاق مرحلة الترقيم والحصر الخاصة بالتعداد السكاني.
وذكر بيان لوزارة التخطيط في جمهورية العراق، أن هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية التابعة لوزارة التخطيط، أعلنت انطلاق مرحلة الحزم والترقيم والحصر التي تشمل عملية ترقيم وحصر شامل للمساكن والمباني والمنشآت في جميع محافظات العراق، بمشاركة أكثر من 30 ألف باحث مدرب ومؤهل، موزعين بين جميع أنحاء البلاد لتنفيذ هذه المهمة الحيوية.
وأضافت وزارة التخطيط في جمهورية العراق، أنه ستتم خلال هذه المرحلة زيارة جميع المساكن والمباني والمنشآت لترقيمها وحصرها وتحديد اشغالها ومواصفاتها وخصائصها من أجل تهيئة إطار عمل العداد لمرحلة التعداد السكاني الذي سيجري تنفيذه يوم 20-11-2024.
وتابعت وزارة التخطيط في جمهورية العراق، أن مرحلة عملية الحزم والترقيم والحصر، تعد ركيزة أساسية لنجاح التعداد العام للسكان والمساكن، وتستمر لمدة شهرين متتاليين (60 يوماً).
وأشارت وزارة التخطيط في جمهورية العراق، إلى أن أبرز ملامح هذه المرحلة هى:
- حزم المحلات والقرى وتقسيمها إلى بلوكات صغيرة، يتمكن من خلالها كل باحث من ترقيم وحصر المساكن والمباني والمنشآت كافة ضمن نطاق مسؤولية عمله.
- ترقيم المباني: سيتم ترقيم جميع المباني السكنية وغير السكنية والمنشآت بشكل منهجي يسهل عملية تحديد المواقع وتقديم الخدمات المختلفة.
- حصر السكان: سيتم جمع بيانات عن عدد الأسر وأفرادها، والعاملين في المنشآت حسب الجنس والجنسية وقطاعات العمل
وتهيب وزارة التخطيط في جمهورية العراق، بالأسر الكريمة والمواطنين كافة بإبداء التعاون مع الباحثين وتقديم المعلومات المطلوبة بكل شفافية، لأنها ستعود بالنفع على الجميع وتمثل نقلة نوعية في مسيرة التعداد، لتوفير البيانات الدقيقة التي ستسهم في بناء مستقبل أفضل للعراق".
ودعت هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية وفقاً للبيان "جميع وسائل الإعلام إلى المساهمة في توعية المواطنين بأهمية التعداد، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في هذا المشروع الوطني".
العراق يعتمد رؤية شاملة لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي
حدّدت اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي في العراق، اليوم السبت، الأهداف الحكومية بشأن الذكاء الاصطناعي، وفيما أشارت إلى مكامن قوة العراق لتحقيق استراتيجية الذكاء الاصطناعي، ومفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، أكدت وجود خارطة طريق واضحة لترسيخ مكانة العراق كدولة عالمية رائدة في مجال الابتكار.
وقال مقرر اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي في العراق، عمار حسين محمد، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "رؤيتنا للعراق في العام 2050 هي أن يكون في طليعة الابتكار والتقدم العالمي، حيث أن أبرز الأهداف التي تسعى إليها الحكومة العراقية هو بناء نظام حكومي شفاف يحقق العدالة والتنمية والرفاهية للمجتمع".
وأضاف أن "الحكومة تسعى إلى خلق مناخ مناسب لتمكين العراق في جعله مركزاً لتطوير المهارات والإبداع والتميز في مجال تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وبالتعاون مع دول العالم أجمع، والاستفادة بشكل خاص من دول منطقة الشرق الأوسط، التي لها تجارب رائدة في مجال تقنية المعلومات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي".
وأشار إلى أنه "تم تصميم أهدافنا الاستراتيجية لضمان مستقبل مزدهر ومستدام للعراق، ولدينا خارطة طريق واضحة لترسيخ مكانة العراق كدولة عالمية رائدة في مجال الابتكار"، لافتاً الى أن "اللجنة تسعى إلى إقرار أنظمة لجمع البيانات وإنشاء مراكز متخصصة للبيانات وإقرار تشريعات من قبل خبراء القوانين، فضلاً عن تطوير الأنظمة الحالية إلى أنظمة أكثر فائدة وشفافية من خلال إكمال عملية التحول الرقمي وقيادة مجتمع المستقبل الى العدالة والرفاهية، والانتقال الى الاقتصاد المعرفي والاستدامة".
وأوضح مقرر اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي في العراق، أن "الحكومة العراقية تعتمد على رؤية شاملة لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي ومفاهيم الثورة الصناعية الرابعة مع الأخذ في نظر الاعتبار ثقافتها ومواردها وقدراتها على نقاط القوة".
وتابع مقرر اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي في العراق، "نقاط القوة هي الثورة الصناعية الأولى التي انطلقت من بغداد وهي الخوارزميات ومصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة التي يمكن استثمارها في تطوير الإمكانيات التقنية، ومجتمع الشباب الذي يشكل نسبة 60% من المواطنين والكفاءات العراقية المغتربة".
وبين أن "الخطوات العملية لتنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني هي تحفيز رؤية (الذكاء الاصطناعي للجميع) من أجل ضمان الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للجمهور وتمكينهم لمواجهة المخاطر التي يمكن أن تحدث بسبب سوء استخدام الذكاء الاصطناعي".
وأكمل بالقول: إن "السوداني أكد على دعم التطور التقني والتكنولوجي والعلمي في مؤسسات الدولة العراقية لغرض مواكبة آخر التطورات، التي من شأنها تحسين البنية الاقتصادية والعلمية والثقافية، وهذا ما يتوافق مع البرامج الحكومية والمشروعات التنموية من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 80% بحلول عام 2028".
وأردف أن "اللجنة تسعى إلى الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز من خلال خلق بيئات عمل مبتكرة وريادية"، مبيناً أن "رئيس مجلس الوزراء أكد على أهمية أن يكون العراق شريكاً دولياً في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية".
وترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأربعاء الماضي، الاجتماع الأول للجنة العليا للذكاء الاصطناعي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع، أن العراق قد سبق غيره من دول المنطقة في إدخال دراسات الذكاء الاصطناعي إلى الدراسات الأكاديمية في الجامعات العراقية.
وشدد على أهمية الإفادة من تجارب الدول المتقدمة باعتماد تشريعات أمن المعلومات والرقابة الأخلاقية في أمن التكنولوجيا، خاصة أنّ الإرهاب يحاول باستمرار استخدام التكنولوجيا والفضاء السبراني لتنفيذ جرائمه وتجنيد الأفراد، وكذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في تنويع الاقتصاد العراقي خاصة في القطاعات غير النفطية.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، عدة توجيهات خلال اجتماعه الأول مع اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن العراق قد سبق غيره من دول المنطقة في إدخال دراسات الذكاء الاصطناعي إلى الدراسات الأكاديمية في الجامعات العراقية.