مصر: انتهاكات إسرائيل في الضفة لا ينبغى أن تمر دون حساب
أدانت مصر استمرار الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي أدت لوفاة وإصابة عشرات الفلسطينيين على مدار الأيام الماضية.
واستنكرت مصر- في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة المصرية، اليوم الأحد، بشدة السعي الإسرائيلي المستمر لتوسيع رقعة المواجهات داخل الأراضى الفلسطينية، بما فى ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، والإمعان فى استخدام القوة العسكرية المفرطة وعمليات القتل غير القانونية وتجريف الطرق وتدمير البنية التحتية المدنية والمنازل، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال وما يصاحبها من تعذيب.
وشددت على أن تلك الانتهاكات لا ينبغي أن تمر دون حساب، وأن على إسرائيل التقيد بالتزاماتها القانونية كقوة احتلال، وحماية أمن السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بدلاً من سعيها المستمر للتصعيد وتأجيج الصراع في الأراضي المحتلة.
وجددت مصر تحذيرها من مخاطر سياسة الأرض المحروقة، والتى تستهدف تقويض كل مقومات الدولة الفلسطينية المستقبلية والقضاء على ما يتبقى من أمل للشعب الفلسطينى لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبةً الأطراف المؤثرة فى المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، بموقف حازم يوقف تلك الممارسات غير الشرعية، ويوفر الحماية للشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة.
وكان كما رحب الوزير عبد العاطي بالتعاون بين الآلية الأممية والهلال الأحمر المصري فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة عن طريق مصر، مشدداً على أهمية تسهيل عملية ادخال المساعدات الإنسانية والسماح بالانتهاء من الاجراءات ذات الصلة فى أسرع وقت ممكن بعيداً عن العراقيل التي تفرضها إسرائيل، ومؤكداً على ضرورة مواصلة إطلاع مجلس الأمن بشفافية وبوضوح على التطورات الخاصة بعمل الآلية ومدى تعاون الدول معها في تنفيذ الولاية التي أوكلها إليها مجلس الأمن سواء فيما يتعلق بتسهيل دخول المساعدات الانسانية أو بإنشاء الآلية الأممية.
وأضاف السفير أبو زيد، بأن الدكتور عبد العاطي أعرب عن انزعاج مصر الشديد من محاولات تكرار ما يحدث في غزة في الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة احتواء التصعيد العسكري في الضفة الغربية، واضطلاع إسرائيل بمسئولياتها في توفير الأمن للسكان الفلسطينيين باعتبارها قوة احتلال، بدلاً من ترويعهم وانتهاك كافة حقوقهم الإنسانية من خلال عمليات القتل والاغتيال والاعتقال والتعذيب.
ومن جانبها، حرصت المسئولة الأممية على استعراض أبرز الجهود التي بذلتها خلال الفترة الماضية في سبيل تسهيل إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بما فى ذلك المشاركة فى حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التى بدأت اليوم، مشيرة إلى الصعوبات التي تواجهها الآلية الأممية في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الوضع الأمني في القطاع. كما شددت على حرصها على التعاون عن كثب مع مصر خلال الفترة القادمة لحشد المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية من مجتمع المانحين الدوليين، واتخاذ الترتيبات اللازمة لدخولها القطاع فور سماح الظروف بذلك، معربة عن شكرها للدعم الذي قدمته مصر للآلية الأممية منذ إنشائها، وتطلعها لاستمرار هذا التعاون، بما يضمن التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يلقاها السكان الفلسطينيون في قطاع غزة. ومن جانبه أعرب وزير الخارجية عن الترحيب باستمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين، ودعم مصر الكامل لجهود المنسقة الأممية.