تجدد الإشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في عدة ولايات
افاد شهود عيان بتجدد القتال بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في عدة مواقع بالبلاد، رغم تكثيف الجهود الإقليمية والدولية، لاحتواء الأزمة المتفاقمة، ودعوات وقف القتال.
وقد شهدت المدن السودانية، أمس الأحد، اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وتدمير المنشآت الحيوية، وسط موجة جديدة من النزوح.
استهداف الدعم أحياءً في أم درمان والفاشر وسنار بالقصف المدفعي
وقالت مصادر عسكرية سودانية، إن قوات الدعم السريع، استهدفت السبت الماضي، أحياءً في أم درمان، والفاشر، وسنار بالقصف المدفعي، فيما نفذت قوات الجيش، عمليات عسكرية واسعة النطاق، في محور مدينتي الفاو والقضارف بمشاركة القوات المشتركة والوحدات القتالية كافة.
وأفادت المصادر بمقتل شخصين بمدينة الفاشر، إثر استهداف قذيفة مدفعية أطلقتها الدعم السريع على منزل في حي الدرجة الأولى غرب المدينة. كما طال القصف محيط مطار الفاشر، إضافة إلى حي «أبو شوك» ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة في صفوف المدنيين وتدمير عدد من المنازل.
وذكرت أن الطيران الحربي التابع للجيش، استهدف مواقع الدعم السريع في أجزاء من الفاشر.
ووفقاً للمصادر، فإن محور مدينة القضارف، شهد معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة منذ الجمعة الماضي، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في صفوف المدنيين. وشددت على أن قوات الجيش، نفذت عمليات عسكرية واسعة النطاق في محور مدينتي الفاو والقضارف.
وتزامن استهداف الدعم السريع لمدينة سنار، مع وصول أول قافلة تجارية للمنطقة، منذ الحصار شبه الكامل المفروض على المنطقة، منذ يونيوالماضي.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة بالخرطوم، الجمعة، سقوط 7 قتلى و25 جريحاً، جراء قصف مدفعي للدعم السريع على مناطق في شمال وغرب أم درمان.
الجيش السوداني يقصف بالمسيرات مواقع للدعم السريع شرق الخرطوم
وفي وقتً سابق، قصف الجيش السوداني، بالمسيرات عدة مواقع للدعم السريع جنوب شرق الخرطوم.
وقد شوهد تصاعد أعمدة الدخان من محيط المدينة الرياضية وأحياء مايو والأزهري والصحافة جنوبي الخرطوم والخرطوم بحري.
دوي انفجارات قوية في وسط الخرطوم
فيما سمع دوي انفجارات قوية في وسط الخرطوم في شارع المطار بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان.
من جهة، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم مقتل 7 مدنيين وإصابة 25 حالتهم خطيرة جراء القصف المدفعي الذي تعرضت له عدة أحياء بمحليتي كرري وأم درمان من قبل قوات الدعم السريع.
وأشار البيان إلى أن القصف شمل سوق بئر حماد غربي محلية أمبدة المكتظ بالمدنيين، باعتباره السوق الوحيد في المنطقة الذي يتلقي منه المدنيين احتياجاتهم، كما قصفت سوق بانت بأم درمان والمستشفى الصيني والثورات.
الأمم المتحدة تطالب بوقف الأعمال القتالية في السودان
وفي ذات السياق، طالبت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، بإيجاد حل للنزاع في السودان خلال زيارة لمركز أدري الحدودي في شرق تشاد، حيث شهدت مرور قافلة مساعدات إنسانية.
مفاوضات جنيف لحل النزاع
وخلال المفاوضات الأخيرة في جنيف بسويسرا، التزم الطرفان المتحاربان في السودان ضمان الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر طريقين رئيسيين.
وتمر القوافل عبر مركز أدري الحدودي مع تشاد، أحد طرق النقل الرئيسية إلى السودان، وقد عاينت صحفية في وكالة فرانس برس مرور قافلة خلال زيارة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد للمعبر.
و”منذ إعادة فتح معبر أدري الحدودي أمام القوافل الإنسانية، نقلت الشاحنات 630 طنا من المواد الغذائية لـ55 ألف شخص في منطقة دارفور” في السودان، وفق أرقام لبرنامج الأغذية العالمي أوردتها الأمم المتحدة في بيان لمناسبة هذه الزيارة.
و”هذه المساعدات الغذائية تذهب إلى سكان كرينيك وسربا، وهما منطقتان في غرب دارفور مهددتان بالمجاعة”، بحسب المصدر ذاته.