الأونروا: ظروف "مروعة" لـ15 ألف نازح في مدرسة بدير البلح
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الإثنين، إن فرقها زارت في اليوم الثاني من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، مدرسة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة "تعاني من ظروف مروعة لـ 15 ألف نازح يحتمون داخلها، ويحتاجون إلى وقف إطلاق النار".
وأضافت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج، في مقطع مصور نشرته الوكالة على حسابها عبر منصة إكس: "في اليوم الثاني من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة، زارت فرقنا الأطفال من خيمة إلى أخرى ومن فصل دراسي إلى آخر".
وأوضحت أن "إحدى المدارس التابعة للأونروا في دير البلح تعاني من ظروف مروعة بالنسبة لـ 15 ألف نازح يحتمون داخلها".
وشددت أن "أطفال قطاع غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار أكثر من أي شيء آخر".
وفي وقت سابق الإثنين، قالت الأونروا إن فرقها وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى حوالي 87 ألف طفل وسط قطاع غزة في أول أيام حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال أمس الأحد.
جاء ذلك وفق مديرة الإعلام بالوكالة الأممية، إيناس حمدان، في تصريح لوكالة الأناضول، قالت فيه "إنّ حملة التطعيم دخلت يومها الثاني وسط قطاع غزة".
وأعلن وزير الصحة ماجد أبو رمضان أن برنامج حملة التطعيم سيكون كالتالي: من يوم الأحد وحتى الأربعاء (1-4 /9/ 2024) في محافظة دير البلح، ومن يوم الخميس وحتى الأحد المقبل (5-8/9/2024) في محافظة خان يونس، ومن يوم الإثنين وحتى يوم الخميس (9-12/9/2024) في محافظة غزة والشمال.
الصحة الفلسطينية تقود حملة التطعيم في المحافظات
وشدد على أن وزارة الصحة تقود حملة التطعيم في محافظات فلسطين الجنوبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و"اليونيسف"، و"الأونروا"، مؤكدا أن الطعم آمن تماما.
وأفادت مصادر طبية بأن آلاف المواطنين توجهوا إلى المراكز التي تم الإعلان عنها في المحافظة الوسطى لتطعيم أطفالهم دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.
وفي 16 آب/أغسطس الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 أشهر.
وعلى مدى أشهر الهجوم الإسرائيلي على القطاع، حذّرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
تشن إسرائيل، قوة الجيش، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن نحو 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.