«هاريس» تعترف باستمرار التوتر في أمريكا حتى تضع الانتخابات الرئاسية أوزارها
اعترفت مرشحة الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية الأمريكية «كامالا هاريس»، بأن التوتر سيسود الموقف في منافسة «دونالد ترامب»، حتى تضع الحملة الانتخابية أوزارها، وتُحدد النتائج الرئيس الفائز، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء.
ظهرت «هاريس»، في خطابها أمام مناصريها ليلة أمس في بيتسبورغ بولاية بنسلفانيا متوترة بعض الشيء إلى درجة الاعتراف بذلك أمام الجمهور.
وفي بادرة غير مسبوقة رافقها الرئيس الأمريكي المنسحب من السباق الرئاسي جو بايدن، واعتلى منصة الخطاب وألقى كلمة دعم للمرشحة هاريس لمنحها شيئا من التألق أمام الناس، وقدم الاثنان الوعود بتحسين ظروف وتعويضات العمال والإجازات المدفوعة.
وعلى الرغم من استطلاعات الرأي التي تعطيها أملا بالفوز على الجمهوري ترامب، قالت هاريس: "نعلم أن السباق سيكون متوترا حتى نهايته."
وحثّت هاريس على عدم الالتفات إلى نتائج وبيانات استطلاعات الرأي، والتي بموجبها تتقدم نائبة الرئيس الأمريكي الحالي على ترامب من حيث التأييد الشعبي.
هذا وتتقدم هاريس أو تتعادل مع ترامب في موافقة الناخبين في كل من الولايات الأمريكية الرئيسية، حسب استطلاع أجرته "بلومبرغ" و"مورنينغ كونسلت".
أمريكا.. «هاريس» تُوضح موقفها من سياسة «بايدن» بشأن الدعم العسكري لإسرائيل
من ناحية أخرى، تحدثت نائبة الرئيس الأمريكي «كامالا هاريس»، لـ شبكة «سي إن إن» الأمريكية، عن ملفات عدة، في أول مقابلة لها مُنذ ترشحها لرئاسة البلاد عن الحزب الديمقراطي، مُؤكدة أن «إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن كيف تقوم بذلك أمر مُهم».
وعندما طُلب منها وصف أهدافها في اليوم الأول إذا فازت، لم تذكر «هاريس» أي خطوات محددة، لكنها كررت تركيزها على تعزيز الاقتصاد.
وكان لملف حرب غزة مكان مُهم في مقابلة «هاريس»، التي ظهر بها أيضًا حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز المرشح لمنصب نائب الرئيس.
أبرز تصريحات هاريس خلال المقابلة:
وقالت هاريس: «لن أعدل سياسة الرئيس جو بايدن بشأن الدعم العسكري لإسرائيل»، مُضيفة «علينا التوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة. يجب أن تنتهي هذه الحرب، ويجب أن نتوصل إلى اتفاق لإخراج الرهائن».
وأكدت «هاريس»: أن «التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة سيفتح المجال أمام تحولات كثيرة في المنطقة»، مُوضحة: «إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس أمر ضروري لأن الكثير من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا».
وتابعت: «سأسعى للتوصل إلى تحقيق مبدأ حل الدولتين في حال فوزي بالرئاسة»، قائلة: «إحدى أعلى أولوياتي هي أن نفعل ما بوسعنا لدعم وتعزيز الطبقة المتوسطة».
وصرحت هاريس: «بايدن يتمتع بالذكاء والالتزام الذي أعتقد أن الشعب الأمريكي يستحقه بحق في رئيسه، وأكد دعمه الكامل لي قبل انسحابه من الانتخابات، وفخورة جدا بأنني خدمت نائبة للرئيس بايدن»، مُشيرة إلى أن «التاريخ سيذكر إنجازات بايدن الكثيرة للأمريكيين وللولايات المتحدة».
وأردفت: «أمضيت مسيرتي المهنية في دعوة تنوع الآراء، وأعتقد أنه من المهم أن يكون هناك أشخاص على الطاولة عندما يتم اتخاذ بعض أهم القرارات التي لها وجهات نظر مختلفة وتجارب مختلفة»، قائلة: «أعتقد أنه سيكون من مصلحة الجمهور الأمريكي أن يكون لديّ عضو في حكومتي من الجمهوريين».
وواصلت هاريس تصريحاتها قائلة: «أنا أترشح لأنني أعتقد أنني أفضل شخص للقيام بهذه الوظيفة في هذه اللحظة لجميع الأمريكيين، بغض النظر عن العرق والجنس، لكنني رأيت تلك الصورة، وتأثرت بها بشدة»، مُضيفة: «يجب أن تكون هناك عواقب لمن يعبر حدودنا بشكل غير قانوني، وسألتزم بتنفيذ القوانين بهذا الخصوص، وعملت مع بايدن على مشروع قانون لتأمين الحدود لكن المرشح الجمهوري دونالد ترامب طلب من حلفائه في الكونجرس عرقلته».
الانتخابات الأمريكية| «هاريس» تُغلق الفجوة وتتقدم على «ترامب» في ولايات مُتأرجحة
على جانب آخر، أغلقت المرشحة الديمقراطية الأمريكية «كامالا هاريس»، الفجوة في العديد من الولايات المُتأرجحة الحاسمة، بعد أكثر بقليل من شهر من بدء حملتها، حسبما أظهرت استطلاعات رأي حديثة أجرتها شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية، حيث وجدت النتائج أن «هاريس»، باتت في سباق مُتقارب للغاية مع الرئيس السابق المرشح الجمهوري «ترامب»، في ولايات «أريزونا وجورجيا ونيفادا وكارولينا الشمالية».
