أوكرانيا.. «زيلينسكي» يُقرر إقالة نائب رئيس مكتبه من منصبه
قرر زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، إقالة نائب رئيس مكتبه «روستيسلاف شورما» من منصبه، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الأربعاء.
وكتب النائب في البرلمان الأوكراني أليكسي غونتشارينكو في منشور عبر منصة «تلجرام»: «روستيسلاف شورما يغادر منصب نائب رئيس مكتب الرئيس».
ووفقًا له «فإن شورما أراد الاستقالة من منصبه منذ فترة، بسبب شعوره بأن الأوضاع في أوكرانيا في تدهور كبير وتتجه نحو مشاكل كبيرة».
وشغل روستيسلاف شورما منصب نائب رئيس مكتب الرئيس منذ عام 2021، ونشرت بعض وسائل الإعلام الأوكرانية في وقت سابق تحقيقا يفيد بأن عدة شركات طاقة مملوكة لأفراد مقربين من شورما تلقت مدفوعات حكومية غير مبررة.
وفي 3 سبتمبر كتبت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" نقلا عن مصادر قريبة من رأس نظام كييف أن زيلينسكي قد يقيل شورما في الأيام المقبلة.
تغييرات مُحتملة في الحكومة ومكتب الرئيس الأوكراني
هذا وأعلن النائب في البرلمان الأوكراني ياروسلاف جليزنيك في وقت سابق عن تغييرات محتملة في الحكومة ومكتب الرئيس الأوكراني.
وفي ذات الوقت، أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بأن هناك احتمالا لتنصيب وزير الصناعات الاستراتيجية ألكسندر كاميشن خلفا لشورما.
وفي وقت لاحق أعلن رئيس البرلمان الأوكراني روسلان ستيفانتشوك أن كاميشن إلى جانب وزير العدل دينيس ماليوسكا ووزير حماية البيئة والموارد الطبيعية روسلان ستريليتس، قدموا استقالاتهم.
وبحسب لغونتشارينكو، ستتم دراسة طلبات الاستقالة في جلسة البرلمان يوم الأربعاء.
ووفقًا للنائب، من المتوقع أن يصوت البرلمان يوم الخميس على التعيينات في المناصب الوزارية، بالرغم من أن المناصب والشخصيات القادمة لا تزال مبهمة.
وفي الختام وصف غونتشارينكو التحولات الجارية في المناصب الحكومية والسلطة الأوكرانية بالفوضى العارمة.
صحيفة صربية تزعم: «الدول الغربية تبحث بشكل مُكثف عن خليفة لزيلينسكي»
من ناحية أخرى، زعمت صحيفة «بوليتيكا» الصربية، يوم الأربعاء، أن الدول الغربية تبحث حثيثا عن خليفة لـ «فلاديمير زيلينسكي»، يكون أكثر مرونة وقدرة على إدارة شؤون «أوكرانيا».
وجاء في منشور الصحيفة الصربية: «يُجري الحديث الآن عن خليفة مُحتمل لـ «الأوكراني الأول» في وسائل الإعلام العالمية وفي الأوساط السياسية كما يتم ذكر أسماء مُحددة».
ووفقًا للصحيفة، «بات زيلينسكي نفسه يدرك أن عليه إفساح المجال لمرشح آخر أكثر ملاءمة يكون قادرًا على بث التفاؤل في نفوس المواطنين اليائسين أصلاً».
وتُشير الصحيفة إلى أن «ثقة الشعب والحلفاء الغربيين في زيلينسكي، الذي انتهت ولايته، فُقدت عمليًا».
أمريكا ستكشف خيارات لاستبدال «زيلينسكي» بشخصية أكثر قابلية للإدارة وأقل فسادًا
وفي الأسبوع الماضي، أفادت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تستكشف خيارات لاستبدال زيلينسكي بشخصية أكثر قابلية للإدارة وأقل فسادا، وبحسب الوزارة، فإن النخبة الأمريكية لا تحبذ أيضا قيامه بخطوات مجنونة تهدد بالتصعيد إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا.
وعلى هذه الخلفية، تعتزم إدارة البيت الأبيض إطلاق حملة إعلامية قوية لتشويه سمعة رئيس نظام كييف لإجباره على ترك منصبه، حسبما أشار جهاز المخابرات الخارجية.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الإثنين، إلى أن القادة الأوكرانيين في وضع ميئوس منه، ويجري البحث الآن عن بديل لهم، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الغربية بدأت "تسرب الأمر شيئا فشيئا وتخلق صورة الزعيم المهزوم".
وقد انتهت فترة ولاية زيلينسكي في 20 مايو الماضي. وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا في 31 مارس، وتنصيب رئيس الدولة المنتخب حديثا في مايو، لكن تم إلغاء الانتخابات بسبب الأحكام العرفية والتعبئة العامة. وصرح رئيس نظام كييف أن الوقت "ليس هو الوقت المناسب لإجراء انتخابات"، مشددا على ضرورة وضع هذه القضية جانبا.
زيلينسكي مُعلقًا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية: «تحدٍ وخطر بالنسبة لأوكرانيا»
على جانب آخر، صرح «فلاديمير زيلينسكي» في مقابلة مع صحيفة «Monde» ووسائل إعلام فرنسية أخرى، أن «الانتخابات الرئاسية الأمريكية ونتائجها المُحتملة تُشكّل تحديًا ومخاطر بالنسبة لأوكرانيا»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الخميس.