مقتل 30 فلسطينياً في العملية العسكرية المستمرة للجيش الإسرائيلية بالضفة الغربية
تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، عمليتها العسكرية في شمال الضفة الغربية لليوم السابع على التوالي، والتي تسببت بدمار واسع وقتل خلالها 30 شخصا على الأقل، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
وعاود الجيش الإسرائيلي دخول مخيم طولكرم بعد أيام من تركيز عمليتها في مدينة جنين ومخيمها.
وأحصت وزارة الصحة، مقتل 33 شخصا ونحو 130 إصابة في الضفة الغربية "منذ الأربعاء الماضي" مع بدء العملية.
وتشمل هذه الحصيلة 30 قتيلا بنيران الجيش في شمال الضفة منذ بدء العملية في هذه المنطقة.
وأفادت وزارة الصحة عن مقتل شابين "برصاص وقذائف قوات الاحتلال " في ضاحية ذنابة بطولكرم، بعد ساعات من تأكيدها مقتل طفلة في السادسة عشرة "برصاص قوات الجيش ظهر الثلاثاء، في بلدة كفر دان غرب جنين".
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن غالبية القتلى سقطوا في محافظة جنين (19)، بينما قتل سبعة في محافظة طولكرم وأربعة في محافظة طوباس.
وأحصت الوزارة مقتل ثلاثة أشخاص في محافظة الخليل بجنوب الضفة الغربية.
وبحسب بلدية جنين، فقد دمر الجيش 70 % من الطرق والشوارع الرئيسية في المدينة.
وقال مدير العلاقات العامة بشير مطاحن إن "قوات الجيش جرفت أكثر من 70 % من شوارع المدينة بالكامل... ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي وكوابل الاتصالات والكهرباء في المناطق التي تم تجريفها".
حماس: عدوان إسرائيل المتواصل يؤكد مخططاته بشأن تهجير السكان من الضفة
ومن جهة أخرى، أعلنت حركة حماس، عن استمرار عملية إسرائيل العسكرية على محافظات الضفة الغربية وتركيزه على طولكرم لن يفلح في وقف مد المقاومة، وذلك بالتزامن مع تصاعد العمليات وحملة الاعتقالات والعدوان الإسرائيلي على مخيمات شمال الضفة الغربية.
وأوضحت حماس، أن عدوان إسرائيل المتواصل يؤكد مخططاته ومطامعه بشأن تهجير السكان من الضفة وتطبيق خطة الضم.
وكان انتقد عضو المكتب السياسي لحركة حماس «عزت الرشق»، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، واصفًا إياها بـ «خطاب اليائس الذي يبحث عن نصر موهوم لم يفلح في تسويقه أمام جمهوره»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء.
وأضاف الرشق: «بعد مرور أحد عشر شهرا على حربه النازية ضد شعبنا في قطاع غزة، هو وأركان حربه المجرمون لم يحققوا أيا من أهدافهم سوى ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية».
وشدد الرشق على أن «نتنياهو مجرم حرب يتنفس كذبا، ويكذب على جمهوره، ويكذب على الإدارة الأمريكية، وتصريحاته هذا المساء مليئة بالأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد، ويؤكد بتصريحاته أنه هو المعطّل لصفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار».
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن «بإمكان جميع الأسرى لدى المقاومة أن يعودوا إلى عائلاتهم فورا، والذي يعطّل عودتهم والمسؤول عن حياتهم هو نتنياهو، فكل تأخير في موافقته والتزامه بما تم التوصّل إليه بتاريخ 2 يوليو يعني تعريض حياة المزيد من الأسرى للخطر».
وأكد أن «المجرم نتنياهو يتحمل مسؤولية حياة وسلامة الأسرى لدى المقاومة، ومع حرص الحركة على سلامتهم وحسن معاملتهم، يواصل إصراره على قتلهم وتجاهله لأوضاعهم».