مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصحة والتعليم أبرزها.. مطالب نيابية من مؤتمر إعمار جنوب ليبيا

نشر
الأمصار

يضع الليبيون آمالا كبيرة على نجاح مؤتمر "إعمار جنوب ليبيا"، الذي ينظمه صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا، الخميس، في إنقاذ المنطقة التي يشكو سكانها من الإهمال، وهو ما عبر عنه شعار المؤتمر "من التهميش إلى الإعمار"، ومطالب نواب البرلمان الليبي من المنظمين له.

ويستبشر الليبيون بالمؤتمر في أن تكون نتائجه استجابة لأحلامهم في إنعاش المنطقة بمشاريع التنمية الموعودة، مثل الكهرباء وشبكات الطرق والصحة والتعليم والمياه، وفق ما تحدث عنه أعضاء مجلس النواب الليبي في اجتماع مع المدير العام للصندوق المهندس بالقاسم خليفة حفتر.

وخلال الاجتماع، الذي انعقد الأربعاء على هامش الأعمال التحضيرية للمؤتمر، ناقش النواب المشاكل المتجذّرة في مدن ومناطق الجنوب رغم تعاقب الحكومات.

وينعقد المؤتمر في مدينة سبها عاصمة إقليم فزان بالجنوب الليبي بـ"قصر فزان للمؤتمرات"، ومن المنتظر أن تشارك فيه وفود عربية ودولية رفيعة المستوى، خاصة بعدما نجح المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة، فبراير/شباط الماضي، في جذب وفود شركات عربية ودولية من أكثر من 26 دولة.

مطالب شعبية

في الاجتماع مع المدير العام لصندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا، أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة حرص النواب على التنمية والمشاريع الاستراتيجية في الجنوب، استجابة لطموحات الليبيين.
 

من جانبه، شدد المدير العام للصندوق بالقاسم حفتر على سعي الصندوق المتواصل للوقوف على كل المشاكل في أي مدينة ليبية، من باب العمل على تطبيق كل أهداف التنمية التي يعمل على تحقيقها في ربوع الدولة.
 

في السياق، التقى مدير الصندوق عمداء بلديات مدن الجنوب للاستماع إلى مشاكلهم وما تمر به البلديات من أزمات، وأكد خلال اللقاء "ضرورة العمل المُشترك لتنمية وتطوير وإعمار مدن ومناطق الجنوب الليبي بشكل كامل، من أجل حل كامل أزماته ورفع المعاناة عن المواطنين الذين يعانون من الأزمات المتجذرة منذ عدة عقود"، حسب ما ورد في منشور عبر صفحة صندوق التنمية على "فيسبوك".
 

اللافت للنظر أن المنطقة التي تشهد هذا النشاط المكثف للبناء هي ذاتها التي كانت مركز الإرهاب والدمار والتفجير والخراب منذ عام 2011، كما يحمل عنوان المؤتمر "من التهميش إلى الإعمار" استجابة لشكاوى السكان من نقص الخدمات الحكومية، مثل إمدادات الوقود والمستشفيات والأدوية، بجانب تهالك البنى التحتية وإهمال الصيانة والتطوير.
 

ووفق مختصين في الشأن الليبي فإن ما أدى إلى التحول في واقع المنطقة هو الأمن الذي فرضه الجيش الليبي، منذ أطلق معارك "عملية الكرامة" ضد الجماعات الإرهابية في عام 2014، والتفاف القبائل الليبية حوله، ما هيأ المناخ الجاذب للاستثمار هناك.
 

كما أطلقت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب عملية إعادة إعمار الجنوب، فبراير/شباط الماضي، وتتضمن تطوير وبناء عدد من المشروعات وصيانة البنى التحتية، وعلى إثر ذلك توافدت الشركات المحلية والأجنبية على مدن الجنوب للبدء في مشاريع الإعمار والتنمية في جميع المرافق والقطاعات.
 

أولويات الإعمار

وعن أولويات مشروعات الإعمار أوضح المستشار أحمد النمر، مسؤول متابعة المشروعات بصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا في تصريحات صحفية سابقة، أن "الإعمار في الجنوب والشرق مبني على خطة استراتيجية للأهم قبل المهم، بداية من الصحة والتعليم والمرافق، وصولا فيما بعد إلى التنمية السياحية والاستثمار، خاصة أن البنية التحتية في جميع أنحاء ليبيا متهالكة، ومشروعات الإعمار تهدف لإعادة بنائها، وفقا للمعايير العالمية".
 

وشدد النمر على أن قطار الإعمار "سيستمر إلى أن يتم استكمال جميع احتياجات المواطنين في الجنوب"، مؤكدا أن صندوق التنمية وإعادة الإعمار سيعمل كذلك على تنمية الكوادر البشرية، خاصة الطبية، كما يستهدف أن تكون مدينة مرزق أول مدينة ذكية بالطاقة الشمسية بالكامل، ويعمّم ذلك فيما بعد على بقية المدن.